نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 6 صفحه : 157
تائب من خطيئته ، قبل هجوم منيته ، ألا عامل لنفسه قبل يوم فقره
وبؤسه ، جعلنا الله وإياكم ممن يخافه ويرجو ثوابه ، ألا وإن هذا اليوم
يوم جعل الله لكم عيداً وجعلكم له أهلاً ، فاذكروا الله يذكركم ،
وكبروه وعظموه ، وسبحوه ومجدوه ، وادعوه يستجب لكم ، واستغفروه
يغفر لكم ، وتضرعوا وابتهلوا ، وتوبوا وأنيبوا ، وأدوا فطرتكم ، فإنها
سنة نبيكم ، وفريضة واجبة من ربكم ، فليخرجها كل امرئ منكم عن
نفسه ، وعن عياله كلهم : ذكرهم وأنثاهم ، صغيرهم وكبيرهم ،
وحرهم ومملوكهم ، يخرج عن كل واحد منهم صاعاً من شعير ، أو
صاعاً من تمر ، أو نصف صاع من بر ، من طيب كسبه ، طيبة بذلك
نفسه ، عباد الله تعاونوا على البر والتقوى ، وتراحموا وتعاطفوا ، وأدوا
فرائض الله عليكم فيما أمركم به ، من إقامة الصلوات المكتوبات ،
وأداء الزكوات ، وصيام شهر رمضان ، وحج البيت ، والامر بالمعروف
والنهي عن المنكر ، والاحسان إلى نسائكم وما ملكت أيمانكم ، واتقوا
الله فيما نهاكم عنه ، وأطيعوه في اجتناب قذف المحصنات ، وإتيان
الفواحش ، وشرب الخمر ، وبخس المكيال ، ونقص الميزان ، وشهادة
الزور ، والفرار من الزحف ، عصمنا الله وإياكم بالتقوى ، وجعل
الآخرة خيراً لنا ولكم من هذه الدنيا ، إن أحسن الحديث وأبلغ الموعظة
كلام الله ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم قل
هو الله أحد ) إلى آخره.
ثم جلس وقام
فقال : ( الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره
ونستهديه ، ونؤمن به ، ونتوكل عليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ،
ومن سيئات أعمالنا ، من يهدي الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلن تجد له
ولياً مرشداً ، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن
محمداً عبده ورسوله ) وذكر فيها باقي الخطبة الصغيرة في يوم الجمعة.
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 6 صفحه : 157