وتوهّم أنّ
الطبرسي لم يذكر إلاّ تحسين اللفظ وتزيين الصوت وتحزينه ، وكلّ ذلك غير الغناء.
مردود بأنّه ـ بعد
ذكر الرواية الآتية الآمرة بالتغنّي بالقرآن ـ ذكر تأويل بعضهم بأنّ المراد منه :
الاستغناء بالقرآن ، ثمَّ قال : وأكثر العلماء على أنّه تزيين الصوت وتحزينه [١].
ولا نعني أنّ
المراد بالتغنّي هنا هو ما تحصل به زينة الصوت وتحزينه ، وهو في مقام بيان معنى
التغنّي ليس إلاّ ما يحصل به الغناء.
ثمَّ إنّه يدلّ
على استثنائها وجواز التغنّي فيها ما مرّ من الأصل ، مضافا إلى المعتبرة الآمرة
بقراءته بالحزن وبالصوت الحسن ، والدالّة على جوازها ، بل رجحانها ، وعلى حسن
الصوت الحسن مطلقا :
كمرسلة ابن أبي
عمير ، وفيها : « إنّ القرآن نزل بالحزن فاقرءوه بالحزن » [٢].
والروايات الأربع
لعبد الله بن سنان [٣] ، وروايتي أبي بصير [٤] ، وروايات حفص [٥] وعبد الله التميمي [٦] ودارم بن قبيصة [٧] وسماعة وموسى