responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الرشاد نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 235

للتأنقات و التجملات، ثم تجسر بعد ذلك على صرفها في تهيئة الاملاك و الاموال لمعيشة اولادك و عيالك بعدك، فتكون موردا لنفسك مورد الهلكة، مستحقا للعذاب يوم الفقر و الفاقة، و انما مثل الحقوق مثل الشبهات، من حام حولها يوشك ان يدخل فيها.

نعم ان لم تكن مرجعا للتقليد و الحقوق فلا بأس بأخذك منها مقدار رفع الضرورة، و لا تزعم انك ان امتنعت من صرف الحقوق على نفسك و عيالك تموت جوعا، فان كفيل الرزق مأمون، فاذا وجدك ممتنعا من صرف الحقوق رزقك من الهدايا بمقدار ما قدر لك، كما قضت به التجربة القويمة، و لقد وجدت بنيّ للامتناع من صرف الحقوق على النفس و العيال آثارا عجيبة، و فوائد جمة غريبة، و نورا في القلب، و بركة في العمر، و توفيقا للطاعة، و حفظا عن الزلة، و أسأل اللّه الكريم الوهاب ان يريك ذلك بالعيان الذي ليس مثله البيان.

و ثانيا: ان تنوي القربة في ايصال الحقوق، و لا تفرق عطاءك بالاغراض الواهية الدنيوية، فتعطي من يخدمك و يعظمك، و تقطع من لا يقرب منك و لا يعتني بك، او تزيد سهم القريب على سهم البعيد، لا لمرجح شرعي، بل بسبب القرب و اظهار الاخلاص لك، بل ليكن موجب عطائك ايمان المعطي و تقواه، و موجب تفضيلك وجود جهة من جهات الفضل الشرعية فيه، و ذلك لان عطاء الحقوق و ايصالها عبادة يعتبر فيها نية القربة، و ينافيها قصد

نام کتاب : مرآة الرشاد نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست