تعالى نبيه صلّى اللّه عليه و آله فيها بالاقتصاد بقوله جل ذكره «وَ لاََ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلىََ عُنُقِكَ وَ لاََ تَبْسُطْهََا كُلَّ اَلْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً»[1] . و قال جل ذكره «يَسْئَلُونَكَ مََا ذََا يُنْفِقُونَ قُلِ اَلْعَفْوَ»[2] أي الوسط. كما عن مولانا الصادق عليه السّلام [3] .
و عليك دائما بالنظر الى من دونك، و الشكر على ما أنت عليه، و اياك و النظر الى من فوقك، فانه يؤذيك، و يفوت عليك راحة الدنيا و أجر الاخوة جميعا [4] . و قد
[3] مجمع البيان 2/316 قوله: ثانيها ان العفو الوسط من غير اسراف و لا اقتار، عن الحسن و عطا، و هو المروي عن ابي عبد اللّه الصادق عليه السّلام.
[4] اصول الكافي 2/140 باب القناعة حديث 11 عن سدير رفعه قال: قال امير المؤمنين عليه السّلام: من رضي من الدنيا بما يجزيه كان ايسر ما فيها يكفيه، و من لم يرض من الدنيا بما يجزيه لم يكن شيء يكفيه.
و ص 137 حديث 1 عمرو بن هلال قال: قال ابو جعفر عليه السّلام: اياك ان تطمح ببصرك الى من هو فوقك، فكفى بما قال اللّه عز و جل لنبيه صلّى اللّه عليه و آله «فَلاََ تُعْجِبْكَ أَمْوََالُهُمْ وَ لاََ أَوْلاََدُهُمْ» و قال «وَ لاََ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلىََ مََا مَتَّعْنََا بِهِ أَزْوََاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» . فان دخلك من ذلك شيء، فاذكر عيش رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فانما كان قوته-