responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هدى الطالب في شرح المكاسب نویسنده : المروج الجزائري، السيد محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 542

..........


للمعاني نحو عقد البيع» [1] و في القاموس: «عقد الحبل و البيع و العهد يعقده: شدّه» [2] و في الصحاح: «عقدت البيع و الحبل و العهد فانعقد» [3] و عن البيضاوي: «العقد: العهد المشدّد».

و في مجمع البيان: «العقود جمع عقد بمعنى معقود، و هو أوكد العهود. و الفرق بين العقد و العهد: أنّ العقد فيه معنى الاستيثاق و الشّد، و لا يكون إلّا بين متعاقدين، و العهد قد ينفرد به الواحد، فكل عهد عقد، و لا يكون كل عقد عهدا. و أصله: عقد الشي‌ء بغيره، و هو وصله به، كما يعقد الحبل» [4].

هذه بعض كلماتهم، و لعلّها تتلخّص في معنيين:

أحدهما: مطلق العهد و الالتزام النفساني سواء أ كان بين شخصين كالعقود، أم شخص واحد كالحلف و اليمين، و سواء أ كان مشدّدا لا يجوز فسخه و العدول عنه أم غير مشدّد.

ثانيهما: خصوص العهد المؤكّد الذي يقتضي بحسب طبعه العمل بمقتضاه، و عدم الرجوع عنه. هذا بحسب اللغة.

و أما اختلاف المفسّرين في خصوص ما يراد من العقود في هذه الآية المباركة، فقد نقل أمين الإسلام أقوالا أربعة بعد تفسير العقود بالعهود.

أحدها: العهود التي كان أهل الجاهلية يعاهد بعضهم بعضا على النّصرة و المؤازرة و المظاهرة على من حاول ظلمهم.

ثانيها: العهود التي أخذها الباري جلّ و علا على عباده بالايمان به و طاعته فيما أحلّ لهم أو حرّم عليهم.


[1]: مفردات ألفاظ القرآن الكريم، ص 341.

[2] القاموس المحيط، ج 1، ص 315.

[3] صحاح اللغة، ج 2، ص 510.

[4] مجمع البيان، ج 3، ص 151.

نام کتاب : هدى الطالب في شرح المكاسب نویسنده : المروج الجزائري، السيد محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست