37 [1] وَ سُئِلَ الصَّادِقُ (عليه السلام) عَنِ الرَّجُلِ يَشْرَبُ الْخَمْرَ، يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلَاتَهُ؟ قَالَ: إِنْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ إِذَا قَامَ مِنْهَا اسْتَغْفَرَهُ وَ لَمْ يَنْوِ أَنَّهُ يَعُودُ إِلَيْهَا قَبِلَ اللَّهُ صَلَاتَهُ مِنْ سَاعَتِهِ، وَ إِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَذَلِكَ إِلَى اللَّهِ مَتَى شَاءَ قَبِلَهُ وَ مَتَى شَاءَ رَدَّهُ.
38 [2] وَ سُئِلَ (عليه السلام) عَنْ شَارِبِ الْخَمْرِ، فَقَالَ: لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلَاةً مَا دَامَ فِي عُرُوقِهِ مِنْهَا شَيْءٌ.
[من شرب خمرا سقي مثل ما يشرب منها من الحميم]
39 [3] 2- قَالَ (عليه السلام): إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَ لِأَمْحَقَ الْمَعَازِفَ [4] وَ الْمَزَامِيرَ وَ أُمُورَ الْجَاهِلِيَّةِ وَ الْأَوْثَانَ، وَ قَالَ: أَقْسَمَ رَبِّي: لَا يَشْرَبُ عَبْدٌ لِي خَمْراً فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَقَيْتُهُ مِثْلَ مَا يَشْرَبُ مِنْهَا مِنَ الْحَمِيمِ مُعَذَّباً أَوْ مَغْفُوراً لَهُ، وَ لَا يَسْقِيهَا عَبْدٌ لِي صَبِيّاً صَغِيراً أَوْ مَمْلُوكاً إِلَّا سَقَيْتُهُ مِثْلَ مَا سَقَاهُ مِنَ الْحَمِيمِ مُعَذَّباً بَعْدُ أَوْ مَغْفُوراً لَهُ.
40 [5] وَ سُئِلَ الصَّادِقُ (عليه السلام) عَنِ الْمَوْلُودِ يُولَدُ فَنَسْقِيهِ الْخَمْرَ، فَقَالَ: لَا، مَنْ سَقَى مَوْلُوداً مُسْكِراً سَقَاهُ اللَّهُ مِنَ الْحَمِيمِ وَ إِنْ غَفَرَ لَهُ.
[من شرب الخمر سقاه اللّه من سمّ الأساود]
41 [6] 3- قَالَ (عليه السلام): مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ سُمِّ الْأَسَاوِدِ [7] وَ مِنْ سُمِّ الْعَقَارِبِ، وَ مَنْ سَقَاهَا يَهُودِيّاً أَوْ نَصْرَانِيّاً أَوْ صَابِئِيّاً أَوْ مَنْ كَانَ مِنَ النَّاسِ فَعَلَيْهِ كَوِزْرِ مَنْ شَرِبَهَا.
42 [8] وَ عَنْ عَلِيٍّ (عليه السلام)، أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ تُسْقَى الدَّوَابُّ الْخَمْرَ.
43 [9] وَ سُئِلَ الصَّادِقُ (عليه السلام) عَنِ الْبَهِيمَةِ [10]، الْبَقَرَةِ وَ غَيْرِهَا تُسْقَى أَوْ تُطْعَمُ
[1] الوسائل 17: 242/ 15.
[2] الوسائل 17: 243/ 19.
[3] الوسائل 17: 245/ 1.
[4] المعازف: هي آلات اللّهو يضرب بها، و إذا أفرد المعزف فهو نوع من الطّنابير يتّخذه أهل اليمن (المجمع: عزف).
[5] الوسائل 17: 246/ 2.
[6] الوسائل 17: 247/ 7.
[7] الأسود: العظيم من الحيّات و فيه سواد، و الجمع أساود (اللّسان: سوّد).
[8] الوسائل 17: 246/ 4.
[9] الوسائل 17: 246/ 5.
[10] الأصل: بهيمة.