الباب الرابع [1] في آداب المائدة
سوى ما تقدّم و يأتي، و فيه اثنا عشر بحثا
الأوّل: في ذكر جملة منها
1 [2] قَالَ الْحَسَنُ (عليه السلام): فِي الْمَائِدَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ خَصْلَةً يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَعْرِفَهَا: أَرْبَعٌ مِنْهَا فَرْضٌ، وَ أَرْبَعٌ سُنَّةٌ، وَ أَرْبَعٌ تَأْدِيبٌ، فَأَمَّا الْفَرْضُ: فَالْمَعْرِفَةُ، وَ الرِّضَا، وَ التَّسْمِيَةُ، وَ الشُّكْرُ، وَ أَمَّا السُّنَّةُ: فَالْوُضُوءُ قَبْلَ الطَّعَامِ، وَ الْجُلُوسُ عَلَى الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ، وَ الْأَكْلُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ، وَ لَعْقُ الْأَصَابِعِ، وَ أَمَّا التَّأْدِيبُ: فَالْأَكْلُ مِمَّا يَلِيكَ، وَ تَصْغِيرُ اللُّقْمَةِ، وَ تَجْوِيدُ الْمَضْغِ، وَ قِلَّةُ النَّظَرِ فِي وُجُوهِ النَّاسِ.
2 [3] وَ قَالَ الْبَاقِرُ (عليه السلام): مَنْ أَرَادَ أَنْ لَا يَضُرَّهُ طَعَامٌ فَلَا يَأْكُلْ طَعَاماً حَتَّى يَجُوعَ وَ تَنْقَى مَعِدَتُهُ، فَإِذَا أَكَلَ فَلْيُسَمِّ اللَّهَ وَ لْيُجِدِ الْمَضْغَ وَ لْيَكُفَّ عَنِ الطَّعَامِ [4]، وَ هُوَ يَشْتَهِيهِ وَ يَحْتَاجُ إِلَيْهِ.
3 [5] وَ رُوِيَ: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُمَّ [6] مَا تَحْتَ الْخِوَانِ، وَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُقَالَ: أَكَلْتُ
[1] الباب الرّابع و فيه: 259 حديثا
[2] الوسائل 16: 539/ 1.
[3] الوسائل 16: 540/ 3.
[4] ليس في رض و ج 2.
[5] الوسائل 16: 540/ 5 و 541/ 6، 8، 9 و 542/ 11.
[6] قم الشّيء قما: كنسه (اللّسان: قمم).