39 [1] وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ (عليه السلام): مَا تَقُولُ فِي زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام)، فَإِنَّهُ بَلَغَنَا عَنْ بَعْضِكُمْ أَنَّهُ قَالَ: تَعْدِلُ حِجَّةً وَ عُمْرَةً، قَالَ: مَا أَصْعَبَ هَذَا الْحَدِيثَ مَا يَعْدِلُ [2] هَذَا كُلَّهُ وَ لَكِنْ زُورُوهُ وَ لَا تَجْفُوهُ، فَإِنَّهُ سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَى التَّقِيَّةِ، وَ عَلَى الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ الْوَاجِبَيْنِ [3]، وَ عَلَى كَوْنِ مَسَافَةِ الزِّيَارَةِ أَقْرَبَ مِنْ مَسَافَةِ الْحَجِّ.

40 [4] وَ قَالَ (عليه السلام): الزِّيَارَةُ إِلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ حِجَّةٌ مِنْ بَعْدِ الْحِجَّةِ وَ عُمْرَةٌ مِنْ بَعْدِ حِجَّةِ الْإِسْلَامِ.

41 [5] وَ قَالَ الرِّضَا (عليه السلام): مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ (عليه السلام) فَقَدْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ، قِيلَ: تُطْرَحُ [6] عَنْهُ حِجَّةُ الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: لَا، هِيَ حِجَّةُ الضَّعِيفِ حَتَّى يَقْوَى وَ يَحُجَّ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ، ثُمَّ قَالَ: وَ إِنَّ الْحُسَيْنَ (عليه السلام) لَأَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ.

9- يستحبّ اختيار زيارة الحسين (عليه السلام) على العتق المندوب، و الجهاد، و الصدقة، بل جميع الأعمال.

42 [7] قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ (عليه السلام): آتِي قَبْرَ الْحُسَيْنِ (عليه السلام)؟ قَالَ:

نَعَمْ، فَإِذَا زُرْتَهُ، كَتَبَ اللَّهُ لَكَ عِتْقَ خَمْسٍ وَ عِشْرِينَ رَقَبَةً.

43 [8] وَ قَالَ (عليه السلام): مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) عَارِفاً بِحَقِّهِ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ مَنْ أَعْتَقَ أَلْفَ نَسَمَةٍ، وَ كَانَ كَمَنْ حَمَلَ عَلَى أَلْفِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.

44 [9] وَ سُئِلَ (عليه السلام) عَنْ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام)، فَقَالَ: إِنَّهُ أَفْضَلُ مَا

[1] الوسائل 10: 352/ 15.

[2] ش: ما تعدل.

[3] ش: الواجبتين.

[4] الوسائل 10: 353/ 20.

[5] الوسائل 10: 354/ 21.

[6] ش: يطرح.

[7] الوسائل 10: 355/ 2.

[8] الوسائل 10: 355/ 1.

[9] الوسائل 10: 390/ 1.