21 [1] 8- قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): أَصْبِحْ عَلَى طُهْرٍ بَعْدَ مَا تُصَلِّي الْفَجْرَ، فَقِفْ إِنْ شِئْتَ قَرِيباً مِنَ الْجَبَلِ، وَ إِنْ شِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ، فَإِذَا وَقَفْتَ، فَاحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَثْنِ عَلَيْهِ (وَ اذْكُرْ مِنْ آلَائِهِ وَ بَلَائِهِ مَا قَدَرْتَ عَلَيْهِ) [2]، وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ (صلّى اللّه عليه و آله)، ثُمَّ لْيَكُنْ مِنْ قَوْلِكَ: اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلَالِ، وَ ادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَطْلُوبٍ إِلَيْهِ، وَ خَيْرُ مَدْعُوٍّ، وَ خَيْرُ [3] مَسْؤُولٍ وَ لِكُلِّ وَافِدٍ جَائِزَةٌ، فَاجْعَلْ جَائِزَتِي فِي مَوْطِنِي هَذَا أَنْ تُقِيلَنِي [4] عَثْرَتِي، وَ تَقْبَلَ مَعْذِرَتِي، وَ أَنْ تُجِاوِزَ عَنْ خَطِيئَتِي، ثُمَّ اجْعَلِ التَّقْوَى مِنَ الدُّنْيَا زَادِي، ثُمَّ أَفِضْ مِنْ حَيْثُ يُشْرِقُ [5] لَكَ ثَبِيرٌ [6] وَ تَرَى الْإِبِلُ مَوَاضِعَ أَخْفَافِهَا.
22 [7] 9- قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام) فِي الْإِفَاضَةِ مِنَ الْمَشْعَرِ: إِذَا مَرَرْتَ بِوَادِي مُحَسِّرٍ، وَ هُوَ وَادٍ عَظِيمٌ بَيْنَ جَمْعٍ وَ مِنًى، وَ هُوَ إِلَى [مِنًى] [8] أَقْرَبُ، فَاسْعَ فِيهِ حَتَّى تُجَاوِزَهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله) حَرَّكَ نَاقَتَهُ وَ قَالَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ لِي عَهْدِي، وَ اقْبَلْ تَوْبَتِي، وَ أَجِبْ دَعْوَتِي، وَ اخْلُفْنِي بِخَيْرٍ فِيمَنْ تَرَكْتُ بَعْدِي.
23 [9] وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ (عليه السلام): الْحَرَكَةُ فِي وَادِي مُحَسِّرٍ مِائَةُ خُطْوَةٍ.
24 [10] وَ رُوِيَ: مِائَةُ ذِرَاعٍ.
25 [11] 10- قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام) لِبَعْضِ وُلْدِهِ: هَلْ سَعَيْتَ فِي وَادِي مُحَسِّرٍ؟
قَالَ: لَا، فَأَمَرَهُ أَنْ يَرْجِعَ حَتَّى يَسْعَى، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: لَا أَعْرِفُهُ، فَقَالَ: سَلِ النَّاسِ.
[1] أثبتناه 10: 45/ 1.
[2] ليس في ش.
[3] الأصل: مدعوّ إليه و خير.
[4] الأصل: تقيني.
[5] ش: ثمّ أفض حين يشرق.
[6] الأصل: ثبيرك.
[7] أثبتناه 10: 46/ 1.
[8] أثبتناه من ش و م و الوسائل.
[9] أثبتناه 10: 46/ 3.
[10] أثبتناه 10: 47/ 4.
[11] أثبتناه 10: 47/ 1.