قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ، قَالَ: لَا يُجْزِيهِ، لِأَنَّهُ إِنَّمَا دَخَلَ بِوُضُوءٍ.
1256 [1] وَ قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): مَنْ دَخَلَ مَكَّةَ بِسَكِينَةٍ، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ، قِيلَ: كَيْفَ يَدْخُلُهَا بِسَكِينَةٍ؟ قَالَ: يَدْخُلُهَا غَيْرَ مُتَكَبِّرٍ وَ لَا مُتَجَبِّرٍ.
1257 [2] وَ قَالَ (عليه السلام): إِذَا هَبَطَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ وَادِيَ مَكَّةَ فَالْبَسُوا خُلْقَانَ ثِيَابِكُمْ، أَوْ سَهْلَ ثِيَابِكُمْ، فَإِنَّهُ لَمْ يَهْبِطْ وَادِيَ مَكَّةَ أَحَدٌ لَيْسَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْكِبْرِ إِلَّا غُفِرَ لَهُ.
الثالث: في آداب دخول المسجد الحرام [3]
1258 [4] قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَادْخُلْهُ حَافِياً عَلَى السَّكِينَةِ وَ الْوَقَارِ وَ الْخُشُوعِ، وَ قَالَ: مَنْ دَخَلَهُ بِخُشُوعٍ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قِيلَ:
مَا الْخُشُوعُ؟ قَالَ: السَّكِينَةُ، لَا تَدْخُلْهُ بِتَكَبُّرٍ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَقُمْ، وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ، وَ مِنَ اللَّهِ، وَ مَا شَاءَ اللَّهُ، وَ السَّلَامُ عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ، وَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَ السَّلَامُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَإِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ وَ اسْتَقْبِلِ الْبَيْتَ، وَ قُلْ:. وَ ذَكَرَ الدُّعَاءَ.
1259 [5] وَ قَالَ (عليه السلام): إِنَّ هُبَلَ رَمَى بِهِ عَلِيٌّ (عليه السلام) مِنْ ظَهْرِ الْكَعْبَةِ لَمَّا عَلَا ظَهْرَ رَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله)، فَأَمَرَ بِهِ فَدُفِنَ عِنْدَ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ، وَ لِذَلِكَ فَصَارَ الدُّخُولُ إِلَى الْمَسْجِدِ مِنْ [6] بَابِ بَنِي شَيْبَةَ سُنَّةً لِأَجْلِ ذَلِكَ.
1260 [7] وَ رُوِيَ: أَنَّ الْكَعْبَةَ شَكَتْ إِلَى اللَّهِ مَا تَلْقَى مِنْ أَنْفَاسِ الْمُشْرِكِينَ،
[1] الوسائل 9: 320/ 1.
[2] الوسائل 9: 320/ 3.
[3] ليس في ش.
[4] الوسائل 9: 321/ 1.
[5] الوسائل 9: 323/ 1.
[6]: عن.
[7] الوسائل 9: 323/ 2.