42 [1] كَانَ الصَّادِقُ (عليه السلام) فِي طَرِيقٍ وَ مَعَهُ قَوْمٌ [2] مَعَهُمْ أَمْوَالٌ وَ ذَكَرَ لَهُمْ: أَنَّ بَارِقَةً فِي الطَّرِيقِ يَقْطَعُونَ عَلَى النَّاسِ فَارْتَعَدَتْ فَرَائِصُهُمْ، فَقَالَ لَهُمْ: أَوْدِعُوهَا مَنْ يَحْفَظُهَا [3] وَ يَدْفَعُ عَنْهَا وَ يُرَبِّيهَا، قَالُوا: وَ مَنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: ذَلِكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ، قَالُوا:
وَ كَيْفَ نُودِعُهُ؟ قَالَ: تَتَصَدَّقُونَ بِهِ عَلَى ضُعَفَاءِ الْمُسْلِمِينَ، قَالُوا: وَ أَنَّى لَنَا الضُّعَفَاءُ بِحَضْرَتِنَا هَذِهِ؟ قَالَ: فَاعْزِمُوا عَلَى أَنْ تَتَصَدَّقُوا بِثُلُثِهَا لِيَدْفَعَ اللَّهُ عَنْ بَاقِيهَا، قَالُوا: قَدْ عَزَمْنَا، قَالَ: فَأَنْتُمْ فِي أَمَانِ اللَّهِ [4] فَامْضُوا، فَمَضَوْا سَالِمِينَ، وَ تَصَدَّقُوا بِالثُّلُثِ، وَ رَبِحُوا الدِّرْهَمَ عَشْرَةً.
4- أَوَّلُ النَّهَارِ وَ أَوَّلُ اللَّيْلِ خُصُوصاً سَاعَاتُ النَّحْسِ.
43 [5] قَالَ (عليه السلام): مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَدْفَعَ اللَّهُ عَنْهُ نَحْسَ يَوْمِهِ، فَلْيَفْتَتِحْ يَوْمَهُ بِصَدَقَةٍ يَدْفَعُ [6] اللَّهُ بِهَا عَنْهُ نَحْسَ يَوْمِهِ، وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَدْفَعَ [7] اللَّهُ عَنْهُ نَحْسَ لَيْلَتِهِ، فَلْيَفْتَتِحْ لَيْلَتَهُ بِصَدَقَةٍ يَدْفَعْ عَنْهُ نَحْسَ لَيْلَتِهِ.
44 [8] وَ قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): إِنَّ صَدَقَةَ النَّهَارِ تُمِيتُ الْخَطِيئَةَ، وَ إِنَّ صَدَقَةَ اللَّيْلِ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ.
5- يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِمَا مَرَّ.
45 [9] وَ أَتَى سَائِلٌ الصَّادِقَ (عليه السلام) عَشِيَّةَ [10] الْخَمِيسِ فَسَأَلَهُ فَرَدَّهُ ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّ عِنْدَنَا مَا نَتَصَدَّقُ عَلَيْهِ، وَ لَكِنَّ الصَّدَقَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ تُضَاعَفُ أَضْعَافاً.
6- يَوْمَ عَرَفَةَ لِمَا تَقَدَّمَ وَ يَأْتِي.
[1] الوسائل 6: 271/ 1
[2] رض: طريق قوم
[3] رض: أودعوها عند من يحفظها
[4] ليس في رض
[5] الوسائل 6: 273/ 1
[6] ش و م: يذهب
[7] ش: يذهب
[8] الوسائل 6: 274/ 5
[9] الوسائل 6: 281/ 1
[10] الأصل و رض: عشيّته و أثبتناه من م و ش