الصديق بن أبي قحافة القرشية تزوجها (صلّى اللّه عليه و سلم) بمكة و هي بنت ست سنين و قيل سبع و دخل بها في المدينة و هي بنت تسع سنين و قيل عشر و كان مولدها سنة أربع من النبوة كذا في المواهب و أمها أم رومان بنت عامر بن عويمر و كان صداقها أربعمائة درهم و كانت أحب نسائه إليه و كنيتها أم عبد اللّه بن أختها أسماء بنت أبي بكر و روت عائشة (رضي الله عنها) ألفي حديث و مائتي حديث و عشرة أحاديث و توفيت سنة ست أو سبع أو ثمان و خمسين و صلّى أبو هريرة عليها و دفنت بالبقيع ليلا. (الرابعة) حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل القرشية أمها زينب بنت مظعون بن حبيب تزوجها (صلّى اللّه عليه و سلم) في شعبان على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة على الأشهر و كان مولدها قبل النبوّة بخمس سنين و كان صداقها أربعمائة درهم روت ستين حديثا و توفيت في شعبان سنة خمس و أربعين و صلّى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة يومئذ. (الخامسة) زينب بنت خزيمة بن الحرث العربية الهلالية تزوجها (صلّى اللّه عليه و سلم) سنة ثلاث من الهجرة و أصدقها أربعمائة درهم و لم تلبث عنده إلا شهرين أو ثلاثة ثم ماتت و صلّى عليها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و دفنها بالبقيع و كان عمرها إذ ذاك ثلاثين سنة و لم يمت من أزواجه في حياته إلا هي و خديجة و ريحانة على القول بأنها زوجة. (السادسة) أم سلمة هند بنت أبي أمية بن المغيرة تزوجها (صلّى اللّه عليه و سلم) في آخر شوال سنة أربع و قيل سنة اثنتين قالت لولدها زوجني من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فزوجها و استدل به على أن الابن يلي عقد أمه و هو خلاف مذهبنا معاشر الشافعية روت ثلاثمائة حديث و ثمانية و عشرين حديثا توفيت في خلافة يزيد بن معاوية سنة ستين على الصحيح و عاشت أربعا و ثمانين سنة و صلّى عليها أبو هريرة و دفنت بالبقيع.

(السابعة) زينب بنت جحش بن رباب العربية أمة أميمة بنت عبد المطلب كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) زوجها من زيد بن حارثة فلما فارقها زيد تزوجها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) سنة خمس من الهجرة و قيل سنة ثلاث و قيل أربع و أصدقها أربعمائة درهم و هي إذ ذاك بنت خمس و ثلاثين سنة روت عشرة أحاديث و توفيت سنة عشرين و قيل إحدى و عشرين و قد بلغت ثلاثا و خمسين سنة و صلّى عليها عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) و دفنت بالبقيع. (و الثامنة) جويرية بنت الحرث بن أبي ضرار الخزاعية