responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار(ص) نویسنده : شُرَّاب، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 441

الزنجي مفتي مكة و أذن له في الافتاء أي الاجتهاد و هو ابن خمس عشرة سنة كذا فسر الإفتاء شيخ المشايخ الباجوري في حاشيته على ابن قاسم الغزي و هو ما يرشد إليه استنباطه الحكم من الحديث بعدم وقوع الطلاق على الرجل الذي باع القمري كما سيأتي في الفائدة و كان سنه (رضي الله عنه) إذ ذاك أربع عشرة سنة و أذن مالك (رضي الله عنه) له بالافتاء حينئذ ثم لازم مالكا بالمدينة و قدم بغداد فاجتمع عليه علماؤها و أخذوا عنه و صنف فيها مذهبه القديم ثم عاد إلى مكة ثم خرج إلى بغداد فأقام بها شهرا ثم خرج إلى مصر و صنف فيها مذهبه الجديد بجامع عمرو ثم لم يزل ناشرا للعلم مشتغلا به، و كان الشافعي (رضي الله عنه) يقسم الليل أثلاثا ثلث للعلم و ثلث للصلاة و ثلث للنوم (صفته) كان (رضي الله عنه) طويلا سائل الخدين قليل لحم الوجه طويل العنق طويل القصب أسمر خفيف العارضين يخضب لحيته بالحناء حمراء قانئة حسن الصوت حسن السمت عظيم العقل حسن الوجه حسن الخلق مهيبا فصيحا من أذرب الناس لسانا إذا أخرج لسانه بلغ أنفه و كان مسقاما ممنوّا بالبواسير كذا وصفه ابن الصلاح. و عن الربيع قال كان الإمام الشافعي (رحمه الله) يختم القرآن في كل يوم مرة، و عن الربيع أيضا كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين مرة في الصلاة. و قال الحسن الكرابيسي بت مع الإمام الشافعي (رضي الله عنه) غير مرة فرأيته يصلي نحوا من ثلث الليل فما رأيته يزيد على خمسين آية فاذا أكثر فمائة و كان لا يمر على آية رحمة إلا سأل اللّه تعالى الانابة لنفسه و للمؤمنين و لا يمر بآية عذاب الا تعوذ منها و سأل اللّه تعالى النجاة لنفسه و للمؤمنين. قال الحميدي كان الشافعي يختم كل شهر رمضان ستين ختمة سوى ما يقرأ في الصلاة و كان يقول (رضي الله عنه) ما شبعت منذ ست عشرة سنة لأنه يثقل البدن و يقسي القلب و يزيل الفطنة و يجلب النوم و يضعف صاحبه عن العبادة. و كان (رضي الله عنه) يقول ما حلفت باللّه في عمري لا كاذبا و لا صادقا. و سئل (رضي الله عنه) عن مسئلة فسكت فقيل له لم لا تجيب؟ فقال حتى أعلم الفضل في سكوتي أو في جوابي. قال الشافعي (رضي الله عنه) لما ختمت القرآن دخلت المسجد فكنت أجالس العلماء و أحفظ الحديث أو المسألة و كان منزلنا بمكة في شعب الخيف و كنت فقيرا بحيث لا أملك‌

نام کتاب : نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار(ص) نویسنده : شُرَّاب، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست