responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار(ص) نویسنده : شُرَّاب، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 377

أمامه و كل واحد منهم على رأسه عمامة خضراء و إنما اختيرت العلامة الخضراء للأشراف لأن الأسود شعار بني العباس و الأصفر شعار اليهود و الأزرق شعار النصارى و الأحمر مختلف فيه انتهى و فيها قال جماعة من الشعراء من ذلك قول جابر بن عبد اللّه الأندلسي الأعمى صاحب شرح الألفية المشهور بالأعمى و البصير:

جعلوا لأبناء الرسول علامة * * * إن العلامة شأن من لم يشهر

نور النبوة في وسيم وجوههم‌ * * * يغني الشريف عن الطراز الأخضر

و قال الأديب شمس الدين محمد بن إبراهيم الدمشقي:

أطراف تيجان أتت من سندس‌ * * * خضر بأعلام على الأشراف‌

و الأشرف السلطان خصهم بها * * * شرفا ليعرفهم من الأطراف‌

و غاية القول أنه لا بأس بها لكل شريف سواء كان من ذرية الحسنين أم لا و لا يمنع من لبسها أحد من الناس إلا لغرض شرعي (التاسع و العاشر) هل يدخلون في الوصية على الأشراف و الوقف عليهم؟ و الجواب إن وجد في كلام الموصي و الواقف نص يقتضي دخولهم أو خروجهم اتبع و إلا فلا و العمدة في ذلك العرف و عرف مصر من عهد الدولة الفاطمية إلى الآن أن الشريف لقب لكل حسني و حسيني خاصة فلا يدخلون على مقتضى هذا العرف. قال الشعراني في مننه أخبرني سيدي علي الخواص (رحمه الله تعالى) أن السيدة زينب المدفونة بقناطر السباع ابنة الإمام علي (رضي الله عنه) و كرم اللّه وجهه و أنها في هذا المكان بلا شك و كان (رضي الله عنه) يخلع نعله من عتبة الدرب و يمشي حافيا حتى يجاوز مسجدها و يقف تجاه وجهها و يتوسل بها إلى اللّه تعالى في أن يغفر له اه و في لواقح الأنوار أن زينب المدفونة بقناطر السباع أخت الحسين (رضي الله عنهما) و في الطبقات للشعراني في ترجمة الحسين (رضي الله عنه) ما نصه و أنشدت أخته زينب المدفونة بقناطر السباع من مصر المحروسة برفع صوت و رأسها خارج من الخباء:

نام کتاب : نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار(ص) نویسنده : شُرَّاب، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست