responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار(ص) نویسنده : شُرَّاب، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 327

يدي فقال يا أمير المؤمنين إن اللّه تعالى خلق في بحر قدرته سمكا صغارا تصيده بازات الملوك و الخلفاء كي يختبر بها سلالة بني المصطفى (صلّى اللّه عليه و سلم) كرامة له فقال له أنت ابن الرضا حقا و أخذه معه و أحسن إليه و قربه و بالغ في إكرامه و لم يزل مشغوفا به لما ظهر له بعد ذلك من فضله و علمه و كمال عقله و ظهور براهينه مع صغر سنه و عزم على تزويجه بابنته أم الفضل و صمم على ذلك فمنعه العباسيون من ذلك خوفا من أن يعهد إليه كما عهد إلى أبيه فلما ذكر لهم أنه إنما اختاره لتميزه عن كافة أهل الفضل علما و معرفة و حلما مع صغر سنه نازعوه في اتصاف محمد بذلك ثم تواعدوا على أن يرسلوا إليه من يختبره فأرسلوا إلى يحيى بن أكثم و وعدوه بشي‌ء كثير إن قطع لهم محمدا و خجله فحضر الخليفة و خواص الدولة و معهم يحيى بن أكثم فأمر المأمون بفراش حسن لمحمد فجلس عليه و سأله يحيى مسائل فأجاب عنها بأحسن جواب و أوضحه فقال له الخليفة أحسنت يا أبا جعفر فإن أردت أن تسأل يحيى و لو مسألة واحدة فقال يحيى يسأل فإن كان عندي جواب أجبت به و إلا استفدت الجواب و اللّه أسأل أن يرشدني للصواب فقال له أبو جعفر محمد الجواد ما تقول في رجل نظر إلى امرأة في أوّل النهار بشهوة فكان نظره إليها حراما عليه فلما ارتفع النهار حلت له فلما زالت الشمس حرمت عليه فلما كان وقت العصر حلت له فلما غربت الشمس حرمت عليه فلما دخل وقت العشاء الآخر حلت له فلما انتصف الليل حرمت عليه فلما طلع الفجر حلت له فبما ذا حلت هذه المرأة لهذا الرجل و بما ذا حرمت عليه في هذه الأوقات فقال يحيى بن أكثم لا أدري فإن رأيت أن تفيد الجواب فذلك فقال أبو جعفر هذه أمة لرجل نظر لها شخص في أول النهار بشهوة و ذلك حرام عليه فلما ارتفع النهار ابتاعها من صاحبها فحلت له فلما كان وقت الظهر أعتقها فحرمت عليه فلما كان وقت العصر تزوجها فحلت له فلما كان وقت المغرب ظاهر منها فحرمت عليه فلما كان وقت العشاء كفر عن الظهار فحلت له فلما كان نصف الليل طلقها طلقة واحدة فحرمت عليه فلما كان وقت الفجر راجعها فحلت له فأقبل المأمون على من حضر من أهل بيته فقال هل فيكم أحد يستحضر أن يجيب عن هذه المسألة بمثل هذا الجواب فقالوا ذلك فضل اللّه يؤتيه‌

نام کتاب : نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار(ص) نویسنده : شُرَّاب، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست