responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار(ص) نویسنده : شُرَّاب، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 316

فصل في ذكر ولاية العهد من المأمون للرضا

ذكر جماعة من أهل السير و رواة الأخبار بأيام الخلفاء أن المأمون لما أراد ولاية العهد للرضا و حدث نفسه بذلك و عزم عليه أحضر الفضل بن سهل و أخبره بما عزم عليه و أمره بمشاورة أخيه الحسن في ذلك فاجتمعا و حضرا عند المأمون فجعل الحسن يعظم ذلك عليه و يعرفه ما في خروج الأمر عن أهل بيته فقال المأمون إني عاهدت اللّه تعالى إن ظفرت بالمخلوع سلمت الخلافة إلى أفضل بني المطلب و هو أفضلهم و لا بد من ذلك فلما رأيا تصميمه و عزيمته على ذلك أمسكا عن معارضته فقال تذهبان الآن إليه و تخبرانه بذلك عني و تلزمانه به فذهبا إلى علي الرضا و أخبراه بذلك و ألزماه فامتنع فلم يزالا به حتى أجاب على أنه لا يأمر و لا ينهى و لا يعزل و لا يولي و لا يتكلم بين اثنين في حكومته و لا يغير شيئا مما هو قائم على أصله فأجابه المأمون إلى ذلك؛ ثم إن المأمون جلس مجلسا خاصا لخواص أهل دولته من الأمراء و الوزراء و الحجاب و الكتاب و أهل الحل و العقد و كان ذلك في يوم الخميس لخمس خلون من شهر رمضان سنة إحدى و مائتين و أحضرهم فلما حضروا قال للفضل بن سهل أخبر الجماعة الحاضرين برأي أمير المؤمنين في الرضا علي بن موسى و أنه ولاه عهده و أمرهم بلبس الخضرة و العود لبيعته في الخميس الثاني فحضروا و جلسوا على مقادير طبقاتهم و منازلهم كل في موضعه و جلس المأمون ثم جي‌ء بالرضا فجلس بين وسادتين عظيمتين وضعتا له و هو لابس الخضرة و على رأسه عمامة متقلد بسيف فأمر المأمون ابنه العباس بالقيام إليه و مبايعته أول الناس فرفع الرضا يده و جعلها من فوق فقال المأمون ابسط يدك فقال له الرضا هكذا كان يبايع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) يده فوق أيديهم فقال افعل ما ترى ثم وضعت بدر الدراهم‌

نام کتاب : نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار(ص) نویسنده : شُرَّاب، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست