النجاشيّ و الطوسيّ عند ترجمة الطبريّ صاحب التفسير بالعامّي [1]، و عند ترجمة الطبريّ صاحب المسترشد بالإماميّ [2]، و لكن ابن النديم [3] و إسماعيل باشا البغداديّ [4] نسبا كتاب المسترشد إلى الطبريّ العامّي، و ذلك توهّم ناتج من اتّحاد هذين الطبريّين.
و أجاب عن ابن النديم الشيخ الآغا بزرك فقال: و أمّا نسبة ابن النديم المسترشد إلى ابن جرير العامّي، فهي إمّا من اشتباه اسم المؤلّف، أو أنّ للعامّي كتاب آخر هو المسترشد مشارك مع الموجود في الاسم، لأنّ العامّي لا يمكنه أن يفوه بصفحة من صفحات هذا الكتاب [5].
و في مقابل ابن النديم، هناك من نسب هذا الكتاب إلى الطبريّ الشيعيّ، منهم:
النجاشيّ و الطوسيّ و الذهبيّ و ابن حجر و السيّد هاشم البحرانيّ و ابن أبي الحديد و ابن داود و العلّامة الحلّيّ و الميرزا عبد اللّه الأفنديّ و غيرهم من الأعلام.
و قال ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة: المسترشد لمحمّد بن جرير الطبريّ و ليس هو محمّد بن جرير صاحب التاريخ بل هو من رجال الشيعة [6].
[1] رجال النجاشي: 322/ 879، فهرست الطوسي: 229/ 654.
[2] رجال النجاشي: 376/ 1024، فهرست الطوسي: 239/ 712.