[2] قوله (عليه السلام): (أما و اللّه لأخرجنّهما) يعني الأول و الثاني، و المتسالم عليه في الروايات الصادرة عن أهل بيت العصمة و الطهارة عليهم أفضل الصلوات و التحيات هو صاحب الأمر و الزمان (عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف) هو الذي يقوم بهذا الدور، فما معنى قوله (عليه السلام) هذا.
نقول: بما أنّهم كلّهم نور واحد، و أوّلهم محمّد و أوسطهم محمّد و آخرهم محمّد (عليهم السلام)، فهو دليل على إمامته (عليه السلام)، حيث سيكون من ولده الإمام الحجّة (عليه السلام).
و لهذا القول نظير في القرآن حيث جاء في سورة الفتح في الآية 28 هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ فأنّ المجمع عليه في تفاسير الشيعة هو الإمام الحجة (عليه السلام) الذي يظهره اللّه على الدين كله فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا.