responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نوادر المعجزات في مناقب الأئمة الهداة(ع) نویسنده : الطبري الصغير، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 14

3- أن يكون ناقضا للعادة، لأنّه لو فعل ما كان معتادا لم يدلّ على صدقه، كطلوع الشمس من مشرقها.

4- أن يحدث عقيب دعوى المدّعي أو جاريا مجراه و الذي يجري مجرى ذلك هو أن يدّعي النبوّة و يظهر عليه معجزا، ثمّ تشيع دعواه في الناس، ثمّ يظهر معجز من دون تجديد دعوى لذلك؛ لأنّه إذا لم يظهر كذلك لم يعلم تعلّقه بالدعوى، فلا يعلم أنّه تصديق له في دعواه.

5- أن يظهر ذلك في زمان التكليف، لأنّ أشراط الساعة تنتقض بها عادته تعالى و لا يدلّ على صدق مدّع‌ [1].

ب) الفصل بين المعجزة و الحيلة

قد تقدّم منّا بيان تعريف المعجزة و الآن و قبل بيان الفصل بين المعجزة و الحيلة لا بأس أن نعطي تعريفا بسيطا للحيلة، فنقول:

الحيلة: هي إيهام الأمر للخديعة، و حال بينه و بينه مانع‌ [2].

و عرّفها الراونديّ: هي أن يرى صاحب الحيلة الأمر في الظاهر على وجه لا يكون عليه و يخفي وجه الحيلة فيه، نحو عجل السامري الذي جعل فيه خروقا تدخل فيها الريح، فيسمع منه صوت‌ [3].

و بعد هذا التعريف يمكننا أن نبيّن وجوه الفرق بين المعجزة و الحيلة، و هي:

1- أنّ المعجز لا يدخل جنسه تحت مقدور العباد، كقلب العصا حيّة، و إحياء الموتى، و غير ذلك.


[1] انظر الخرائج و الجرائح 3: 975.

[2] انظر التبيان في تفسير القرآن 1: 87.

[3] انظر الخرائج و الجرائح 3: 1018.

نام کتاب : نوادر المعجزات في مناقب الأئمة الهداة(ع) نویسنده : الطبري الصغير، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست