نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 7
و قد كرس- (قدس الله نفسه)- حياته طوال عمره لخدمة الدين و المذهب، و بهذا استحق مكانته السامية من العالم الإسلامي عامة و الشيعي خاصة، و بإنتاجه الغزير أصبح و أمسى علما من أعظم أعلامه، و دعامة من أكبر دعائمه، يذكر اسمه مع كل تعظيم و إجلال و أكبار و إعجاب، و لقد أجاد من قال فيه:
هو الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي، نسبة الى طوس من مدن خراسان التي هي من أقدم بلاد فارس و أشهرها، و كانت و لا تزال من مراكز العلم و معاهد الثقافة، لأن فيها قبر الامام علي الرضا (عليه السلام)، ثامن ائمة الشيعة الاثنى عشرية، و هي لذلك مهوى أفئدتهم، يقصدونها من الأماكن الشاسعة و البلدان النائية، و يتقاطرون إليها من كل صوب و حدب، للثم تلك العتبة المقدسة و التمرغ في ذلك الثرى الطيب.
و من أجل هذا و ذاك أصبحت كغيرها من مراقد آل محمد (عليهم السلام) هدفا لأعدائهم، فقد انتابتها النكبات، و خربت ثلاث مرات، هدمها للمرة الاولى الأمير سبكتكين، و قوضها للمرة الثانية الغزنويون، و أتلفتها للمرة الثالثة عاصفة الفتنة المغولية عام 716 هعلى عهد الطاغية جنگيزخان، و قد تجددت أبنيتها
[1] كتبت هذه الأبيات على ثريا أهديت لمرقد شيخ الطائفة و لم يذكر ناظمها.
نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 7