responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 69

الطوسي المشهدي صاحب «الوسيلة إلى نيل الفضيلة»- الشهير بأبي جعفر الثاني أو أبي جعفر المتأخر- فظن أن جده حمزة كان أخا للشيخ الطوسي، و لم يكن كذلك، إذ لو كان لصرح به الشيخ منتجب الدين في ترجمته له حيث ذكره هكذا: الامام عماد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن حمزة الطوسي المشهدي. إلخ، و لم يشر إلى شيء من ذلك على خلاف عادته فيمن يعرف له قرابة من المترجمين.

و لا يخفى خطأ ذلك من ناحية ثانية، فسيرة شيخ الطائفة معروفة لدى المؤرخين و الباحثين منذ يوم خروجه من طوس حتى يوم وفاته في النجف، و لم يغمض من ذلك شيء أبدا، و لم نعرف طوال هذا العمر أخا للشيخ الطوسي و لم نسمع باسمه، و ليت شعري أهاجر هذا الأخ مع أخيه الشيخ من طوس؟ أم لحقه بعد ذلك الى بغداد؟ و هل كان أكبر من أخيه أو أصغر؟ أو غير ذلك مما لا وجه لاحتمال صحته بكل وجه، و مع ذلك فالعالم هو الله.

تنبيهات

[الأول]

قال العلامة الحلي في «الخلاصة» عند ذكر شيخ الطائفة ما لفظه: و كان يقول أو لا بالوعيد ثمَّ رجع. و قال ذلك غيره من المترجمين للشيخ الطوسي (رحمه الله) عليه.

أقول: القول بالوعيد هو اختيار عدم جواز عفو الله عن الكبائر عقلا من غير توبة كما عليه جماعة الوعيدية كأبي القاسم البلخي و غيره، و هو مخالف لإجماع الإمامية فقد اتفقوا على القول بدخول المؤمن الصالح إلى الجنة و خلوده فيها، و أما الذي خلط العمل الصالح بغيره فقد أجمع الإمامية على أنه لا يجب تعذيبه بل قد يعفو الله عنه أو يشفع النبي فيه لقوله (صلى الله عليه و آله و سلم):

«ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي»، و قد يعاقبه الله لكن عقابا غير دائم لأنه يستحق الثواب.

قال الشيخ الصدوق في كتابه «الاعتقادات» ما لفظه: أن اعتقادنا في

نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست