و عدم الأعذار.
و القبلة هي الكعبة، و هي قبلة من كان في المسجد الحرام. فمن خرج عن المسجد الحرام، كان قبلته المسجد إذا كان في الحرم.
فإن نأى عن الحرم، كان فرضه التوجه إلى الحرم.
و معرفة القبلة تحصل بالمشاهدة لمن قرب منها. و من نأى عنها تحصل له بعلاماتها.
و من علاماتها: أنه إذا راعى زوال الشمس، ثمَّ استقبل عين الشمس بلا تأخير، فإذا رآها على حاجبه [1] الأيمن في حال الزوال، علم أنه مستقبل القبلة.
و إن [2] كان عند طلوع الفجر، جعل الفجر على يده اليسرى، و يستقبل القبلة.
و إن كان عند غروبها جعل الشفق على يده اليمنى.
فإن كان بالليل، جعل الجدي على منكبه الأيمن.
و هذه العلامات علامات لمن كان توجه إلى الركن العراقي من أهل العراق و خراسان و فارس و خوزستان و من والاهم.
فأما أهل اليمن فإنهم يتوجهون إلى الركن اليماني، و أهل الشام يتوجهون إلى الركن الشامي، و أهل الغرب يتوجهون إلى الركن الغربي.
فإذا نأوا عن الحرم، كانت علاماتهم غير هذه العلامات.
و متى حصل الإنسان في بر، و أطبقت السماء بالغيم، أو يكون محبوسا في بيت، أو بحيث لا يجد دليلا على القبلة، و دخل وقت الصلاة، فليصل
[1] في ب، د: «حاجبها» كذا.
[2] في ح، م: «فإن».