و لا ينبغي للمؤمن أن يغسل أهل الخلاف، فإن اضطر، غسله غسل أهل الخلاف، و لم يجعل معه الجريدة على حال.
و الميت إذا لم يوجد له كافور و لا سدر، فلا بأس أن يغسل بالماء القراح، و يقتصر عليه.
و إذا مات الميت في مركب في البحر، و لم يقدر على الشط لدفنه، غسل، و حنط، و كفن، و صلي عليه، ثمَّ ثقل [1]، و طرح في البحر، ليرسب إلى قرار الماء.
و لا يجوز حمل ميتين على جنازة واحدة مع الاختيار، لأن ذلك بدعة.
و يستحب أن يكون حفر القبر قدر قامة، أو إلى الترقوة.
و اللحد ينبغي أن يكون واسعا مقدار ما يتمكن الرجل فيه من الجلوس. و لا بأس بالاقتصار على الشق و إن لم يجعل هناك اللحد.
و إذا كان القبر نديا، فلا بأس أن يفرش بالساج.
و يكره نقل الميت من الموضع الذي مات فيه إلى بلد آخر، إلا إذا نقل إلى واحد من المشاهد، فان ذلك مستحب له.
فإذا دفن في موضع، فلا يجوز نقله و تحويله من موضعه. و قد وردت رواية [1] بجواز نقله إلى بعض مشاهد الأئمة؛ سمعناها مذاكرة، و الأصل ما ذكرناه.
و لا يترك المصلوب على خشبته [2] أكثر من ثلاثة أيام، ثمَّ ينزل بعد ذلك، و يوارى في التراب.
[1] في ب، د: «نقل» كذا.
[2] في غير ح، م: «خشبة».
[1] الوسائل، ج 2، الباب 13 من أبواب الدفن، ح 4 نقلا عن الكتاب.