responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 140

هجرت صوغ قوافي الشعر من زمن * * * هيهات يرضى و قد أغضبته زمنا

و عدت اوقظ افكاري و قد هجعت * * * عنفا و أزعجت عزمي بعد ما سكنا

إن الخواطر كالآبار ان نزحت * * * طابت و ان يبق فيها ماؤها أجنا

فأفصح شكرت أياديك التي سلفت * * * ما كنت أظهر عيبي بعد ما كمنا [1]

و أما الرسالة التي تحدثنا عنها فهي رسالة يكتبها المحقق الى أحد مشايخه و ينقلها الشهيد في مجموعته، و هي بخط الشيخ محمد بن علي العاملي الجباعي جد الشيخ البهائي ينقلها العلامة السيد محسن الأمين- (رحمه الله)- في أعيان الشيعة [2] و نحن ننقل هذه الرسالة بالنص من الأعيان، فهي نموذج من نماذج النثر الغني عند المحقق، و في نفس الوقت يعكس لناقصة المحقق- (رحمه الله)- مع الشعر، و إليك الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم، لما وقفت على ما أمر به الصاحب الصدر الكبير العالم الكامل العارف المحقق بهاء الدنيا و الدين غياث الإسلام و المسلمين- أدام الله أيامه في عز مؤيد و فخر ممهد و مجد مجدد، و نعمة قارة العيون باسقة الغصون، دارة الحلب حميدة المنقلب، محروسة الجوانب مرصونة من الشوائب و تأملت ما برز عنه من الألفاظ التي هي أعذب من الماء الزلال و أطيب من الغنى بعد الإقلال، فهي التي يعجز الطامع ببديعها و يعجب السامع حسن جمعها و ترصيعها، فكأن الشاعر عناه بقوله:

و لا ذنب للأفكار أنت تركتها * * * إذا احتشدت لم ينتفع باحتشادها

تنوء بإيراد المعاني و ألفت * * * خواطرك الألفاظ بعد شرادها

فان نحن حاولنا اختراع بديعة * * * حصلنا على مسروقها أو معادها

و ليس بمستغرب تفرده ببديع النثر و النظم مع ما وهبه الله سبحانه من جودة القريحة و قوة الفهم، نسأل الله أن يديم لفضلاء الآداب و رؤساء الكتاب ما كنفهم


[1] أمل الآمل (القسم الثاني): ص 50 و 51.

[2] أعيان الشيعة: 15- 286- 289.

نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست