responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 105

و صنف له كتاب «البشارة» و سلم الحلة و النيل و المشهدين الشريفين من القتل و النهب، ورد اليه حكم النقابة بالبلاد الفراتية، فحكم في ذلك قليلا ثمَّ مات [1].

الوفد الثالث:

و هناك وفد ثالث أعظم منهما ترأسه الإمام الزاهد رضي الدين بن طاوس- (رحمه الله)- و قد صحبه في هذا الوفد نحو ألف من الناس. و يظهر من الرواية أن السيد رضي الدين التقى هولاكو هنا المرة برغبة من هولاكو نفسه، و قد أولاه هولاكو في هذه المقابلة نقابة العلويين، و لنذكر الحديث برواية رضي الدين بن طاوس- (رحمه الله)- نفسه في كتابه الكبير «الإقبال»: فصل فيما نذكره عن يوم الثامن و العشرين من محرم، و كان يوم الاثنين سنة ست و خمسين و ستمائة فتح ملك الأرض بغداد، و كنت مقيما بها في داري بالمقيدية، و بتنا في ليلة هائلة من المخاوف الدنيوية، فسلمنا الله جل جلاله من تلك الأهوال، و لم نزل في حمى السلامة الإلهية و تصديق ما عرفناه من الوعود النبوية. الى أن استدعاني ملك الأرض إلى دركاته في صفر و ولاني على العلويين و العلماء و الزهاد، و صحبت معي نحو ألف نفس و معنا من جانبه من حمانا، إلى أن وصلت الحلة ظافرين بالآمال، و قد قررت مع نفسي أنني أصلي في كل يوم من مثل اليوم المذكور ركعتي الشكر للسلامة من ذلك المحذور [1].

و مهما كان من أمر فقد نجحت خطة علماء الشيعة في الحد من غزو التتار، و إيقاف الهجوم المغولي عند سقوط بغداد، و إنقاذ ما أمكن إنقاذه من دماء المسلمين و أعراضهم و تراثهم و أموالهم. و لو كان يقدر للجيش المغولي أن يعمل في الإبادة


[1] عمدة الطالب: ص 190 و 191 و أشار عمر رضا كحاله في معجم المؤلفين: 9- 224 الى كتاب «البشارة» الذي أهداه السيد مجد الدين الى هولاكو.


[1] الإقبال للسيد ابن طاوس: ص 586.

نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست