responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 481

و نقل الدميري عن الفائق: أن سكينة بنت الحسين (عليه السلام) جاءت إلى أمها الرباب و هي صغيرة تبكي، فقالت: ما بك؟ قالت: مرت بي دبيرة فلسعتني بأبيرة أرادت تصغير دبرة و هي النحلة سميت بذلك لتدبيرها في عمل العسل‌ [1].

و روى سبط ابن الجوزي عن سفيان الثوري قال: أراد علي بن الحسين (عليه السلام) الخروج إلى الحج أو العمرة، فاتخذت له أخته سكينة بنت الحسين (عليه السلام) سفرة أنفقت عليها ألف درهم و أرسلت بها إليه، فلما كان بظهر الحرة أمر بها ففرقت في الفقراء و المساكين‌ [2].

قال ابن شهرآشوب في المناقب: و أصيب الحسين (عليه السلام) و عليه دين بضعة و سبعون ألف دينار، فاهتم علي بن الحسين (عليهما السلام) بدين أبيه حتى امتنع من الطعام و الشراب و النوم في أكثر أيامه و لياليه، فأتاه آت في المنام فقال: لا تهتم بدين أبيك فقد قضاه اللّه عنه بمال نحيس‌ [3]. فقال علي (عليه السلام): و اللّه ما أعرف في أموال أبي ما يقال له نحيس، فلما كان من الليلة الثانية رأى مثل ذلك فسأل عنه أهله فقالت له امرأة من أهله: كان لأبيك عبد رومي يقال له نحيس استنبط له عينا بذي خشب، فسأل عن ذلك فأخبر به، فما مضت بعد ذلك إلا أيام قلائل حتى أرسل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان الى علي بن الحسين يقول له: إنه قد ذكرت لي عين لأبيك بذي خشب تعرف بنحيس، فإذا أحببت بيعها ابتعتها منك.

قال علي بن الحسين: خذها بدين الحسين و ذكره له. قال: قد أخذتها فاستثنى منها سقي ليلة السبت لسكينة [4].

توفيت سكينة بالمدينة يوم الخميس لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة و مائة، و في هذه السنة توفيت أختها فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) و أمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد اللّه و كانت تحت الحسن بن علي عليهما


[1] حياة الحيوان: 236 الطبع الحجري.

[2] تذكرة الخواص: 184.

[3] في المصدر المطبوع: بجنس.

[4] المناقب 4/ 143.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست