responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 469

و خائضين غمار الموت طافحة * * * أمواجها البيض في الهامات تلتطم‌

مشوا إلى الحرب مشي الضاربات لها * * * فصارعوا الموت فيها و القنا أجم‌

و لا غضاضة يوم الطف إن قتلوا * * * صبرا بهيجاء لم يثبت لها قدم‌

و حائرات أطار القوم أعينها * * * رعبا غداة عليها خدرها هجموا

كانت بحيث عليها قومها ضربت‌ * * * سرادقا أرضه من عزهم جرم‌

يكاد من هيبة أن لا يطوف به‌ * * * حتى الملائك لو لا أنهم خدم‌

فغودرت بين أيدي القوم حاسرة * * * تسبى و ليس لها من فيه تعتصم‌

نادت و يا بعدهم عنها معاتبة * * * لهم و يا ليتهم من عتبها أمم‌

قومي الأولى عقدت قدما مآزرهم‌ * * * على الحمية ما ضيموا و لا هضموا

عهدي بهم قصر الأعمار شأنهم‌ * * * لا يهرمون و للهيامة الهرم‌

ما بالهم لا عفت منهم رسومهم‌ * * * قروا و قد حملتنا الأينق الرسم‌

يا غاديا بمطايا العزم حملها * * * هما تضيق به الأضلاع و الحزم‌

عرج على الحي من عمر و العلى و أرح‌ * * * منهم بحيث اطمأن البأس و الكرم‌

وحي منهم حماة ليس يأبنهم‌ * * * من لا يرف عليه في الوغى العلم‌

المشبعين قرى طير السماء و لهم‌ * * * بمنعة الجار فيهم يشهد الحرم‌

كماة حرب ترى في كل بادية * * * قتلى بأسيافهم لم تحوها الزحم‌

كأن كل فلا دار لهم و بها * * * عيالها الوحش أو أضيافها الرخم‌

قف منهم موقفا تغلي القلوب به‌ * * * في فورة العتب و اسأل ما الذي بهم‌

جفت عزائم فهر أم ترى بردت‌ * * * منها الحمية أم قد ماتت الشيم‌

و من الرثاء للشيخ صالح التميمي «ره» [1]:

سأمحو بدمعي في قتيل محرم‌ * * * صحائف قد سودتها بالمحارم‌

قتيل تعفى كل رزء و رزؤه‌ * * * جديد على الأيام سامي المعالم‌

قتيل بكاه المصطفى و ابن عمه‌ * * * علي و أجرى من دم دمع فاطم‌


[1] المتوفى 1261، راجع الذريعة 9/ 587.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست