نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 448
يا بن الشهيد و يا شهيدا عمه * * * خير العمومة جعفر الطيار [1]
أقول: الظاهر أنه قد أخذ أيضا من هذين البيتين الشعر الذي أنشد في محضر مولانا موسى بن جعفر (صلوات الله عليه).
قال ابن شهرآشوب: و حكي أن المنصور تقدم إلى موسى بن جعفر (صلوات الله عليه) بالجلوس للتهنئة في يوم النيروز و قبض ما يحمل إليه، فقال (عليه السلام):
إني قد فتشت الأخبار عن جدي رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) فلم أجد لهذا العيد خبرا، و إنه سنة للفرس و محاها الإسلام و معاذ اللّه أن نحيي ما محاه الإسلام.
فقال المنصور: إنما نفعل هذا سياسة للجند فسألتك باللّه العلي العظيم الا جلست. فجلس و دخلت عليه الملوك و الأمراء و الأجناد يهنونه و يحملون إليه الهدايا و التحف و على رأسه خادم المنصور يحصي ما يحمل، فدخل في آخر الناس رجل شيخ كبير السن فقال له: يا بن بنت رسول اللّه انني رجل صعلوك لا مال لي أتحفك بثلاث أبيات قالها جدي في جدك الحسين (عليهما السلام):
عجبت لمصقول علاك فرنده [2] * * * يوم الهياج و قد علاك غبار
و لأسهم نفذتك دون حرائر * * * يدعون جدك و الدموع غزار
أ لا تقضقضت [3]السهام و عاقها * * * عن جسمك الاجلال و الاكبار
قال (عليه السلام): قبلت هديتك أجلس بارك اللّه فيك، و رفع رأسه إلى الخادم و قال: امض إلى أمير المؤمنين و عرفه بهذا المال و ما يصنع به. فمضى الخادم و عاد و هو يقول: كلها هبة مني له يفعل به ما أراد. فقال موسى (عليه السلام) للشيخ: اقبض جميع هذا المال فهو هبة مني لك [4].
[1] البحار 45/ 235 نقلا عن بعض كتب المناقب المعتبرة.
[2] فرند السيف بكسر الأول و الثاني جوهره و وشيه «منه».
[3] تغضغضت خ ل. التغضغض بالغين و الضاد المعجمتين التنقص و التقضقض بالقاف بدل الغين التفرق «منه».