responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 381

قال هشام: حدثني عمرو بن حيزوم الكلبي عن أبيه قال: سمعت هذا الصوت‌ [1].

و في الكامل لابن الأثير و غيره: و مكث الناس شهرين أو ثلاثة كأنما تلطخ الحوائط بالدماء ساعة تطلع الشمس‌ [2].

قال السبط في التذكرة:

لما وصل خبر قتل الحسين (عليه السلام) إلى مكة و بلغ عبد اللّه بن الزبير خطب بمكة و قال: أما بعد، ألا إن أهل العراق قوم غدر و فجر، ألا و إن أهل الكوفة شرارهم إنهم دعوا الحسين (عليه السلام) ليولوه عليهم ليقيم أمورهم و ينصرهم على عدوهم و يعيد معالم الإسلام، فلما قدم عليهم ثاروا عليه فقتلوه، قالوا له: إن لم تضع يدك في يد الفاجر الملعون ابن زياد الملعون فيرى فيك رأيه، فاختار الوفاة الكريمة على الحياة الذميمة، فرحم اللّه حسينا و أخزى قاتله و لعن من أمر بذلك و رضي به، أ فبعد ما جرى على أبي عبد اللّه ما جرى يطمئن أحد إلى هؤلاء أو يقبل عهود الفجرة الغدرة، أما و اللّه لقد كان (عليه السلام) صواما بالنهار قواما بالليل و أولى بنبيهم من الفاجر بن الفاجر، و اللّه ما كان يستبدل بالقرآن الغناء و لا بالبكاء من خشية اللّه الحداء و لا بالصيام شرب الخمور و لا بقيام الليل الزمور و لا بمجالس الذكر الركض في طلب الصيود و اللعب بالقرود قتلوه فسوف يلقون غيا، ألا لعنة اللّه على الظالمين‌ [3].

أقول: و ذكر الجزري هذه الخطبة باختلاف يسير في الكامل‌ [4].

و عن طبقات ابن سعد [5] عن أم سلمة أنه لما بلغها قتل الحسين (عليه السلام)


[1] تاريخ الطبري 7/ 385.

[2] الكامل 4/ 90.

[3] تذكرة الخواص: 152.

[4] الكامل 4/ 98.

[5] ابن سعد هذا هو أبو عبد اللّه محمد بن سعد الزهري البصري كاتب الواقدي صاحب كتاب طبقات الصحابة و التابعين، ينقل منه السبط في التذكرة كثيرا «منه».

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست