responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 379

و قال ابن أبي الحديد في شرح النهج في ذكر حكم بن العاص و ابنه مروان لعنهما اللّه و أما مروان ابنه فأخبث عقيدة و أعظم الحادا و كفرا، و هو الذي خطب يوم وصل إليه رأس الحسين (عليه السلام) إلى المدينة و هو يومئذ أميرها و قد حمل الرأس على يديه فقال:

يا حبذا بردك في اليدين‌ * * * و حمرة تجري على الخدين‌

كأنما بت بمجسدين

‌ * * *

ثم رمى بالرأس نحو قبر النبي (صلى الله عليه و آله) و قال: يا محمد يوم بيوم بدر. و هذا القول مشتق من الشعر الذي تمثل به يزيد بن معاوية، و هو شعر ابن الزبعرى يوم وصل الرأس إليه و الخبر مشهور.

قلت: هكذا قال شيخنا أبو جعفر و الصحيح أن مروان لم يكن أمير المدينة يومئذ بل كان أمير المدينة عمرو بن سعيد بن العاص و لم يحمل إليه الرأس و إنما كتب إليه عبيد اللّه بن زياد يبشره بقتل الحسين (عليه السلام) فقرأ كتابه على المنبر و أنشد الرجز المذكور و أومى إلى القبر يوم بيوم بدر، فأنكر عليه قوم من الأنصار ذكر ذلك أبو عبيدة في كتاب المثالب. انتهى كلام ابن أبي الحديد [1].

قال هشام، عن أبي مخنف عن سليمان بن ابي راشد عن عبد الرحمن بن عبيد أبي الكنود قال: لما بلغ عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب مقتل ابنيه مع الحسين (عليه السلام) دخل عليه بعض مواليه و الناس يعزونه، قال: و لا أظن مولاه ذلك إلا أبا اللسلاس. فقال: هذا ما لقينا و دخل علينا من الحسين (عليه السلام).

قال: فحذفه عبد اللّه بن جعفر بنعله ثم قال: يا بن اللخنا أ للحسين تقول هذا؟ و اللّه لو شهدته لأحببت أن لا أفارقه حتى أقتل معه، و اللّه إنه‌ [2] لمما يسخى بنفسي عنهما و يهون علي المصاب بهما أنهما أصيبا مع أخي و ابن عمي مواسين له صابرين معه.

ثم أقبل على جلسائه فقال: الحمد للّه، عز علي بمصرع الحسين (عليه السلام) أن‌


[1] شرح نهج البلاغة 4/ 72.

[2] الضمير للشأن «منه».

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست