responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 322

الموت خير من ركوب العار * * * و العار أولى من دخول النار

ثم حمل على الميسرة و هو يقول:

أنا الحسين بن علي‌ * * * آليت أن لا أنثني‌

أحمي عيالات أبي‌ * * * أمضي على دين النبي‌

قال بعض الرواة: فو اللّه ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده و أهل بيته و أصحابه أربط جأشا منه (عليه السلام)، و إن كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليها بسيفه فتنكشف عنه انكشاف المعزى إذا شد فيها الذئب، و لقد كان يحمل فيهم و قد تكملوا ثلاثين ألفا فينهزمون بين يديه كأنهم الجراد المنتشر، ثم يرجع إلى مركزه و هو يقول: لا حول و لا قوة إلا باللّه العلي العظيم.

من ترى مثله إذا دارت الحر * * * ب و دارت على الكماة رحاها

لم يخض في الهياج إلا و أبدى‌ * * * عزمة يتقي الردى إياها

صاحب الهمة التي لو أرادت‌ * * * وطأت عاتق السهى قدماها

ملأ الأرض بالزلازل حتى‌ * * * زاد من ارؤس الكماة رباها

لا تخل سيفه سوى نفخة الصور * * * تسل الأرواح من أشلاها

فكأن الأنفاس قد عاهدته‌ * * * في جفاء النفوس مهما جفاها

فأبان الأعناق عن مركز الأبدان‌ * * * حتى كأن ناف نفاها

لا تقس بأسه ببأس سواه‌ * * * إنما أفضل الظبي أمضاها [1]

.

و في إثبات الوصية: و روي أنه قتل بيده ذلك اليوم ألفا و ثمانمائة مقاتل‌ [2].

و في البحار و قال ابن شهرآشوب و محمد بن أبي طالب: و لم يزل يقاتل حتى قتل ألف رجل و تسعمائة رجل و خمسين رجلا سوى المجروحين. فقال عمر ابن سعد لقومه: الويل لكم أ تدرون لمن تقاتلون؟ هذا ابن الأنزع البطين، هذا ابن قتال العرب، فاحملوا عليه من كل جانب. و كانت الرماة أربعة آلاف فرموه بالسهام‌


[1] الأشعار من الهائية الأزرية.

[2] إثبات الوصية: 128.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست