نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 315
فصل (في مقتل سيدنا أبي عبد اللّه الحسين المظلوم و مصرعه (سلام الله عليه))
و فيه ذكر مقتل الطفل الرضيع و عبد اللّه بن الحسن بن علي (عليهما السلام).
هذا فصل مضمونه: يسكب المدامع من الأجفان، و يجلب الفجائع لإثارة الأحزان، و يلهب نيران الموجدة على أكباد ذوي الإيمان، و إلى اللّه المشتكى و هو المستعان.
روي في بعض المقاتل أن الحسين (عليه السلام) لما نظر إلى اثنين و سبعين رجلا من أهل بيته صرعى التفت إلى الخيمة و نادى: يا سكينة يا فاطمة يا زينب يا أم كلثوم عليكن مني السلام. فنادته سكينة: يا أبه استسلمت للموت؟ فقال: كيف لا يستسلم للموت من لا ناصر له و لا معين. فقالت: يا أبه ردنا إلى حرم جدنا.
فقال: هيهات لو ترك القطا لنام. فتصارخن النساء فسكتهن الحسين (عليه السلام) [1].
و فيه أيضا أنه (عليه السلام) أقبل على أم كلثوم و قال لها: أوصيك يا أخيه بنفسك خيرا، و إني بارز إلى هؤلاء القوم. فأقبلت سكينة و هي صارخة و كان يحبها حبا شديدا، فضمها إلى صدره و مسح دموعها و قال:
سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي * * * منك البكاء إذ الحمام دهاني
لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة * * * ما دام مني الروح في جثماني
فإذا قتلت فأنت أولى بالذي * * * تبكينه [2]يا خيرة النسوان [3]
.
و روي عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: ان الحسين (عليه السلام) لما