السلام حيث كان بين يديه (عليه السلام). بأبي أنت و أمي يا أبا الفضل.
كم من كمي في الهياج تركته * * * يهوى لفيه مجدلا مقتولا
جللت مفرق رأسه ذا رونق * * * عضب المهزة صارما مصقولا
و يحق لي أن أتمثل بهذا البيت:
لك نفس من معدن اللطف صيغت * * * جعل اللّه كل نفس فداها
و لنتبرك بذكر أبيات من القصيدة الأزرية في رثائه قدس اللّه روحه:
اللّه أكبر أي بدر خر عن * * * أفق الهداية فاستشاط ظلامها
فمن المعزي السبط سبط محمد * * * بفتى له الأشراف طأطأ هامها
و أخ كريم لم يخنه بمشهد * * * حيث السراة كبا بها أقدامها
تاللّه لا أنسى ابن فاطم إذ جلا * * * عنه العجاجة يسبكرّ قتامها
من بعد أن خطم الوشيج و ثلمت * * * بيض الصفاح و نكست أعلامها
حتى إذا حم البلاء و إن ما * * * أبدى القضاء جرت به أقلامها
وافى به نحو المخيم حاملا * * * من شاهقي علياء عز مرامها
و هوى عليه ما هنالك قائلا * * * اليوم بان عن اليمين حسامها
اليوم سار عن الكتائب كبشها * * * اليوم غاب عن الصلاة إمامها
اليوم آل إلى التفرق جمعنا * * * اليوم حل عن البنود نظامها
اليوم نامت أعين بك لم تنم * * * و تسهدت أخرى فعز منامها
أ شقيق روحي هل تراك عملت إذ * * * غودرت و انثالت عليك لئامها
ان خلت طبقت السماء على الثرى * * * أو دكدكت فوق الربى أعلامها
لكن أهان الخطب عندك إنني * * * بك لاحق أمر قضى علامها