نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 302
و رويت عن الشيخ عبد الصمد عن الشيخ أبي الفرج عبد الرحمن بن جوزي أن الأباني كان بعد ذلك يصيح من الحر في بطنه و البرد في ظهره- و ساق إلى آخر ما ذكرناه عن الطبري [1].
رجعنا إلى مقتل العباس بن علي قدس اللّه روحه:
قال صاحب عمدة الطالب عند ذكر عقب العباس ابن أمير المؤمنين (عليه السلام): و يكنى أبا الفضل و يلقب السقاء لأنه استسقى الماء لأخيه الحسين (عليه السلام) يوم الطف و قتل دون أن يبلغه إياه، و قبره قريب من الشريعة حيث استشهد و كان صاحب راية الحسين في ذلك اليوم [2].
روى الشيخ أبو نصر البخاري عن المفضل بن عمر أنه قال: قال الصادق (عليه السلام): كان عمنا العباس (عليه السلام) نافذ البصيرة صلب الإيمان جاهد مع أبي عبد اللّه (عليه السلام) و أبلى بلاء حسنا و مضى شهيدا و دم العباس في بني حنيفة (حنفية) و قتل و له أربع و ثلاثون سنة و أمه و أم إخوته عثمان و جعفر و عبد اللّه أم البنين بنت خزام بن خالد بن ربيعة- إلى أن قال- و قد روي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لأخيه عقيل- و كان نسابة عالما بأنساب العرب و أخبارهم- انظر إلى امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاما فارسا. فقال له: تزوج أم البنين الكلابية فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها، فتزوجها. و لما كان يوم الطف قال شمر بن ذي الجوشن الكلابي للعباس و إخوته: أين بنو أختي؟ فلم يجيبوه، فقال الحسين لإخوته: أجيبوه و إن كان فاسقا فإنه بعض أخوالكم. فقالوا له: ما تريد؟
قال: اخرجوا إلي فإنكم آمنون و لا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم، فسبوه و قالوا له:
قبحت و قبح ما جئت به، أ نترك سيدنا و أخانا و نخرج إلى أمانك .. و قتل هو و إخوته الثلاثة في ذلك اليوم، فما أحقهم بقول القائل: قوم إذا نودوا- الخ [3].