responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 235

ليقحم إليه الفرس و بينه و بينه نهر. قال: فعلقت قدمه بالركاب و جالت به الفرس فسقط عنها. قال: فانقطعت قدمه و ساقه و فخذه و بقي جانبه الآخر متعلقا بالركاب.

قال: فرجع مسروق و ترك الخيل من ورائه. قال: فسألته فقال: لقد رأيت من أهل هذا البيت شيئا لا أقاتلهم أبدا [1]. قال: و نشب القتال.

(مقتل برير بن خضير (رضي الله عنه))

قال الأزدي: و حدثني يوسف بن يزيد عن عفيف بن زهير بن أبي الأخنس و كان قد شهد مقتل الحسين (عليه السلام) قال: و خرج يزيد بن معقل من بني عميرة ابن ربيعة و هو حليف لبني سليمة من عبد القيس فقال: يا برير بن خضير كيف ترى اللّه صنع بك. قال: صنع اللّه و اللّه بي خيرا و صنع اللّه بك شرا. قال: كذبت و قبل اليوم ما كنت كذابا، هل تذكر و أنا أماشيك في بني لوذان و أنت تقول أن عثمان بن عفان كان على نفسه مسرفا و أن معاوية بن أبي سفيان ضال مضل و أن إمام الهدى و الحق علي بن أبي طالب (عليه السلام). فقال له برير: أشهد أن هذا رأيي و قولي.

فقال له يزيد بن معقل: فإني أشهد أنك من الضالين.

فقال له برير بن خضير: هل لك فلأباهلك و لندع اللّه أن يلعن الكاذب و أن يقتل المبطل ثم أخرج فلأبارزك. قال: فخرجا فرفعا أيديهما إلى اللّه تعالى يدعوانه أن يلعن الكاذب و أن يقتل المحق المبطل. ثم برز كل واحد منهما لصاحبه فاختلفا ضربتين فضرب يزيد بن معقل برير بن خضير ضربة خفيفة لم تضره شيئا و ضربه برير بن خضير ضربة قدت المغفر و بلغت الدماغ فخر كأنما هوى من حالق، و أن سيف ابن خضير لثابت في رأسه فكأني أنظر إليه ينضنضه‌ [2] من رأسه، و حمل عليه رضي بن منقذ العبدي فاعتنق بريرا فاعتركا ساعة ثم إن بريرا قعد على صدره، فقال رضي: أين أهل المصاع و الدفاع؟ قال: فذهب كعب بن جابر بن عمرو


[1] تاريخ الطبري 7/ 337- 338.

[2] أي يحركه «منه».

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست