responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 234

فيمن كان معه من أهل الكوفة، فلما دنا من الحسين (عليه السلام) جثوا له على الركب و أشرعوا الرماح نحوهم، فلم تقدم خيلهم على الرماح، فذهبت الخيل لترجع فرشقوهم بالنبل فصرعوا منهم رجالا و جرحوا منهم آخرين‌ [1].

قال: ثم ان رجلا من بني تميم يقال له عبد اللّه بن حوزة جاء حتى وقف أمام الحسين (عليه السلام) فقال: يا حسين يا حسين. فقال (عليه السلام): ما تشاء؟ قال:

أبشر بالنار. قال (عليه السلام): كلا (كذبت بل خ ل) اني أقدم على رب رحيم و شفيع و مطاع، من هذا؟ قال له أصحابه: هذا ابن حوزة. قال: رب حزه إلى النار [2]. قال: فاضطرب به فرسه في جدول فوقع فيه‌ [3] و تعلقت رجله اليسرى بالركاب و ارتفعت اليمنى، فشد عليه مسلم بن عوسجة فضرب رجله اليمنى فطارت وعدا به فرسه يضرب رأسه كل حجر و كل شجر حتى مات و عجل اللّه بروحه إلى النار [4].

روى الأزدي عن عطاء بن السائب عن عبد الجبار بن وائل الحضرمي عن أخيه مسروق بن وائل قال: كنت في أوائل الخيل ممن سار إلى الحسين (عليه السلام) فقلت: أكون في أوائلها لعلي أصيب رأس الحسين (عليه السلام) فأصيب به منزلة عند ابن زياد. قال: فلما انتهينا إلى الحسين (عليه السلام) تقدم رجل من القوم يقال له ابن حوزة فقال: فيكم الحسين؟ قال: فسكت الحسين (عليه السلام). فقالها ثانية فسكت، حتى إذا كانت الثالثة قال: قولوا له: نعم هذا حسين فما حاجتك؟

قال: يا حسين أبشر بالنار. قال: كذبت بل أقدم على رب غفور و شفيع مطاع فمن أنت؟ قال: ابن حوزة. قال: فرفع الحسين (عليه السلام) يديه حتى رأينا بياض إبطيه من فوق الثياب، ثم قال: اللهم حزه إلى النار. قال: فغضب ابن حوزة فذهب‌


[1] الارشاد: 220، تاريخ الطبري 7/ 337، الكامل 4/ 66.

[2] و في إثبات الوصية ص 127: اللهم جره إلى النار، فنفرت دابته تحته فإذا هو على أم رأسه فقتلته ثم دارت عليه فلم تزل تدوسه حتى بضعته إربا إربا فلم يبق منه إلا رجلاه «منه».

[3] تاريخ الطبري 7/ 337، الكامل 4/ 66.

[4] الارشاد: 220- 221.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست