responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 216

رغبة مني إليك عمن سواك ففرجته (عني خ ل) و كشفته (و كفيتنيه خ) فأنت ولي كل نعمة و صاحب كل حسنة و منتهى كل رغبة [1].

قال: و أقبل القوم يجولون حول بيوت الحسين (عليه السلام)[2].

قال الأزدي: فحدثني عبد اللّه بن عاصم قال حدثني عبد اللّه بن الضحاك المشرقي قال: لما أقبلوا نحونا فنظروا إلى النار تضطرم في الحطب و القصب الذي كنا ألهبنا فيه النار من ورائنا لئلا يأتونا من خلفنا، إذ أقبل إلينا منهم رجل يركض على فرس كامل الأداة، فلم يكلمنا حتى مر على أبياتنا فنظر إلى أبياتنا فإذا هو لا يرى إلا حطبا تلتهب النار فيه، فرجع راجعا فنادى بأعلى صوته: يا حسين استعجلت النار في الدنيا قبل يوم القيامة. فقال الحسين (عليه السلام): من هذا؟

كأنه شمر بن ذي الجوشن. فقالوا: نعم أصلحك اللّه هو هو [3] فقال له: يا بن راعية المعزى أنت أولى بها صليا.

و رام مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم فمنعه الحسين (عليه السلام) من ذلك فقال له: دعني حتى أرميه فإنه الفاسق من عظماء الجبارين و قد أمكن اللّه منه.

فقال له الحسين (عليه السلام): لا ترمه فإني أكره أن أبدأهم‌ [4].

و كان مع الحسين (عليه السلام) فرس له يدعى «لاحقا» حمل عليه ابنه علي ابن الحسين (عليه السلام). قال: فلما دنا منه القوم دعا براحلته فركبها ثم نادى بأعلى صوته بصوت عال دعاء يسمع جل الناس: أيها الناس اسمعوا قولي و لا تعجلوني حتى أعظكم بما يحق لكم علي و حتى أعذر إليكم من مقدمي عليكم، فإن قبلتم عذري و صدقتم قولي و أعطيتموني النصف كنتم بذلك أسعد و لم يكن لكم علي سبيل، و إن لم تقبلوا مني العذر و لم تعطوا النصف من أنفسكم‌ [5]


[1] تاريخ الطبري 7/ 327، الارشاد: 217.

[2] الارشاد: 217.

[3] تاريخ الطبري 7/ 328.

[4] الارشاد: 217.

[5] تاريخ الطبري 7/ 328.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست