نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 215
على باب الفسطاط تحتك مناكبهما فازدحما أيهما يطلي على أثره، فجعل برير يهازل عبد الرحمن، فقال له عبد الرحمن: دعنا فو اللّه ما هذا بساعة باطل. فقال له برير: و اللّه لقد علم قومي أني ما أحببت الباطل شابا و لا كهلا و لكن و اللّه إني لمستبشر بما نحن لاقون، و اللّه إن بيننا و بين الحور العين إلا أن يميل هؤلاء علينا بأسيافهم، و لوددت أنهم قد مالوا علينا بأسيافهم [1].
قال: فلما فرغ الحسين (عليه السلام) دخلنا فأطلينا. قال: ثم إن الحسين (صلوات الله عليه) ركب دابته و دعا بمصحف فوضعه أمامه. قال: فاقتتل أصحابه بين يديه قتالا شديدا، فلما رأيت القوم قد صرعوا أفلت و تركتهم [2].
روى أبو مخنف الأزدي [3] عن أبي خالد الكاهلي، و روى الشيخ المفيد عن مولانا علي بن الحسين زين العابدين (عليهما السلام) أنه قال: لما صبحت [4] الخيل الحسين (عليه السلام) رفع يديه و قال: اللهم أنت ثقتي في كل كرب، و أنت رجائي في كل شدة و أنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من هم يضعف فيه الفؤاد و تقل فيه الحيلة و يخذل فيه الصديق و يشمت فيه العدو انزلته بك و شكوته إليك
- فقد يكون بالتحريك و بإعجام الذال نسبة إلى همذان البلدة التي بناها همذان بن الفلوج بن سام بن نوح (عليه السلام). كذا في الرواشح السماوية [ص 90] «منه».
[1] روى الشيخ الكشي عن كتاب مفاخرة الكوفة و البصرة ما هذا لفظه كما في الرجال الكبير:
و لقد خرج حبيب بن مظاهر الأسدي و هو يضحك، فقال له يزيد بن حصين سيد القراء: يا أخي ليس هذه ساعة ضحك. قال: فأي موضع أحق من هذا بالسرور و اللّه ما هذا إلا أن يميل علينا هؤلاء الطغاة بسيوفهم فنعانق الحور العين «منه» رجال الكشي 79 و رجال الكبير 92.
يقول المصحح: و في تفسير جوامع الجامع للشيخ الطبرسي ص 21: و يروى أن حبيب بن مظاهر ضحك يوم الطف فقيل له في ذلك فقال: و أي موضع أحق بالسرور من هذا الموضع و اللّه ما هو إلا أن يقبل علينا هذا القوم بسيوفهم فنعانق الحور العين.