responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 188

قال: فوثب إلى الحسين (عليه السلام) رجل من شيعته يقال له هلال بن نافع البجلي‌ [1] فقال: يا ابن رسول اللّه: أنت تعلم أن جدك رسول اللّه لم يقدر أن يشرب الناس محبته و لا أن يرجعوا إلى أمره ما أحب، و قد كان منهم منافقون يعدونه بالنصر و يضمرون له الغدر يلقونه بأحلى من العسل و يخلفونه بأمر من الحنظل حتى قبضه اللّه إليه، و إن أباك عليا قد كان في مثل ذلك، فقوم قد أجمعوا على نصره و قاتلوا معه الناكثين و القاسطين و المارقين حتى أتاه أجله فمضى إلى رحمة اللّه و رضوانه، و أنت اليوم عندنا في مثل تلك الحالة، فمن نكث عهده و خلع بيعته فلن يضر إلا نفسه و اللّه مغن عنه، فسر بنا راشدا معافى مشرقا إن شئت و إن شئت مغربا، فو اللّه ما أشفقنا من قدر اللّه و لا كرهنا لقاء ربنا و إنا على نياتنا و بصائرنا نوالي‌


[1] أظن أن هلال بن نافع صحيحه نافع بن هلال بن نافع كما في زيارة الشهداء المأثورة، و في منهج المقال و غيره فسقط اسم نافع لتكراره.

و بالجملة ما أشبه كلامه بكلام المقداد بن الأسود الكندي (قدس سره)، فعن تفسير القمي أن رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) لما خرج مع أصحابه إلى بدر و كان نازلا ماء الصفراء فأحب أن يبلو الأنصار لأنهم إنما وعدوه أن ينصروه و كان في الدار، فأخبرهم أن العير قد جازت و أن قريشا قد أقبلت لتمنع غيرها و أن اللّه قد أمرني بمحاربتهم، فجزع أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) من ذلك و خافوا خوفا شديدا، فقال رسول اللّه (صلى الله عليه و آله): أشيروا علي. فقام أبو بكر فقال: يا رسول اللّه إنها قريش و خيلاءها ما آمنت منذ كفرت و لا ذلت منذ عزت و لم تخرج على هيئة (أهبة ظ) الحرب. فقال رسول اللّه (صلى الله عليه و آله): اجلس، فجلس فقال: أشيروا علي. فقام عمر فقال مثل مقالة أبي بكر، فقال (صلى الله عليه و آله):

اجلس. ثم قام المقداد (رضي الله عنه) فقال: يا رسول اللّه إنها قريش و خيلاءها و قد آمنا بك و صدقناك و شهدنا أن ما جئت به حق من عند اللّه و لو أمرتنا أن نخوض جمر الغضا و شوك الهراس لخضنا معك و لا نقول لك ما قالت بنو إسرائيل لموسى (عليه السلام)فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ‌ و لكن نقول اذهب أنت و ربك فقاتلا انا معكما مقاتلون. فجزاه النبي (صلى الله عليه و آله) خيرا ثم جلس ثم قال: أشيروا علي، فقام سعد بن معاذ فقال: بأبي أنت و أمي يا رسول اللّه كأنك أردتنا. قال: نعم. قال: فلعلك قد خرجت على أمر قد أمرت بغيره. قال: نعم. قال: بأبي أنت و أمي يا رسول اللّه انا قد آمنا بك و صدقناك و شهدنا أن ما جئت به حق من عند اللّه فمرنا بما شئت و خذ من أموالنا ما شئت و اترك منها ما شئت، و الذي أخذت منه أحب إلينا من الذي تركت، و اللّه لو أمرتنا أن نخوض هذا البحر لخضنا معك، فجزاه خيرا «منه (رحمه الله)» راجع البحار 19/ 247 تفسير القمي: 236- 248.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست