responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفائس التأويل نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 393

فقد أقروا على أنفسهم بأن يريدوا أن يكفر باللّه و يجب عليهم أن يجيزوا ذلك على النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم بأن يكون مريدا للكفر باللّه تعالى، و هذا غاية سوء الثناء عليه.

و إن قالوا: إنّ الذي نريده من الكفّار الإيمان. قيل لهم: فأيّما أفضل ما أردتم من الإيمان أو ما أراد اللّه من الكفر؟فإن قالوا: ما أراد اللّه خير ممّا أردنا من الإيمان، فقد زعموا أنّ الكفر خير من الإيمان. و إن قالوا: إنّ ما أردنا من الإيمان خير ممّا أراده اللّه من الكفر، فقد زعموا أنّهم أولى بالخير و الفضل من اللّه، و كفاهم بذلك خزيا.

فيقال لهم: فما يجب على العباد يجب عليهم أن يفعلوا ما تريدون أنتم أو ما يريد اللّه؟فإن قالوا: ما يريد اللّه، فقد زعموا أنّ على أكثر العباد أن يكفروا، إذ كان اللّه يريد لهم الكفر. و إن قالوا: إنّه يجب على العباد أن يفعلوا ما نريد من الإيمان و لا يفعلوا ما يريد اللّه من الكفر، فقد زعموا أنّ اتباع ما أرادوا هم أوجب على الخلق من اتّباع ما أراد اللّه، و كفاهم بهذا قبحا.

و لو لا كراهة طول الكتاب لسألناهم في قولهم: إنّ اللّه تعالى أراد المعاصي عن مسائل كثيرة يتبيّن فيها فساد قولهم، و فيما ذكرناه كفاية، و الحمد للّه ربّ العالمين.

فصل الاخبار المسددة لمذهب العدلية

و ممّا جاء من الحديث ما يصحّح مذهبنا في القضاء و المشيئة و غير ذلك ممّا ذكرنا، فمن ذلك ما روي عنه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنّه قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يرضى بقدر اللّه تعالى» . و هذا مصحّح لقولنا؛ لأنّا بقدر اللّه راضون و بالكفر غير راضين.

و روي عن عبد اللّه بن شداد [1] عنه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه كان يقول في دعائه: «اللهم


[1] عبد اللّه بن شداد بن الهاد الليثي عربي كوفي من خواص أمير المؤمنين عليه السّلام و كان من كبار-

نام کتاب : نفائس التأويل نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست