responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفائس التأويل نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 314

آيات التحدّي و التقريع و البعث على المعارضة من جملته ضروري على ما بيناه، و آيات التحدّي صريحة في المطالبة بالمعارضة فلا غاية و راؤها في باب التحدّي و لمن لعلّه أن يفرق بين العلم الضروري الحاصل بجملة القرآن و بين تفصيله أن يقول: آيات التحدّي إن كانت من جملة ما كان يقرأ في أيّام النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم فهو المراد و الكفاية بالتحدّي واقعة بها، و إن كانت ممّا أضيف إلى القرآن حادثا فذلك باطل؛ لأنه لو جرى ذلك ما خفي على أعداء المسلمين من اليهود و النصارى و غيرهم، و لكانوا يوافقون على حدوث هذه الآيات؛ لأن أسلافهم ما عرفوها، و لا سمعوها مع مخالطتهم لنا، و علمهم بالظاهر من أحوالنا، و يجري ذلك مجرى دعوى معجزة لنبيّنا صلى اللّه عليه و آله و سلم ما ادّعاها أحد من المسلمين في سالف الزمان في أن أعداء الدين لا يجوز أن تمسّكوا عن الموافقة على حدوث هذه الدعوى.

فصل في أن القرآن لم يعارض‌

اعلم أن كلّ أمر لو وقع لوجب ظهوره و نقله و العلم به، فواجب إذا لم ينقل القطع على انتفائه، و لهذا يجب القطع على أنه لم يكن مع النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم نبيّ آخر يدّعي النبوّة لنفسه.

و بمثل هذه الطريقة نعلم انتفاء ما لم نعلمه من البلدان التي لو كانت لاتّصلت أخبارها بنا، و كذلك ضروب الحوادث.

و إنّما قلنا: ان ظهور المعارضة لو كان واجبا؛ لأن جميع ما يقتضي نقل القرآن من قوّة الدواعي، و شدّة الحاجة، و قرب العهد ثابت في المعارضة و المعارضة تزيد عليه؛ لأنها كانت حينئذ هي الحجّة و القرآن شبهة، و نقل الحجّة أولى من نقل الشبهة.

و كيف لا يجب ظهور المعارضة لو كانت و الداعي إلى فعلها يدعو إلى ظهورها؛ لأن داعيهم إلى فعلها إنّما هو التخلّص ممّا ألزموه من خلع العبادات‌

نام کتاب : نفائس التأويل نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست