و خلاصة القول: إنّ الشاهد الشعري عند المرتضى وسيلة مهمّة من وسائل توثيق المعنى القرآني و بيان دلالته، فهو يعرض لغة القرآن الكريم و أساليب تعبيره على لغة العرب و نصوصها الشعرية، مشيرا إلى سمات التعبير العربي، و إلى معاني النصّ القرآني، و قد أبدى في ذلك مهارة منقطعة النظير، و كان يمتلك دائما الحجج و الأدلّة الّتي يستشهد بها على ما يقول، و قد أعانه على ذلك وفرة محفوظاته من اللغة و الشعر القديم، و كثرة استيعابه لكلام العرب، و فهمه لأساليبهم في التعبير.