نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 5 صفحه : 309
التدابير و الحيل الحربية:
يستخدم العربان الأسلحة ذات الفتائل، و من عاداتهم المرعية عندما تقف الفرقتان متقابلتين أمام كل واحدة منهما الفرقة الأخرى يصيحون بصوت عال قائلين (اللّه أكبر) لترهيب العدو و يولولون و يملئون ميدان القتال بالصيحات إلا أنهم لا يحاربون فى ميادين و أماكن متسعة بل يحاربون فى الجبال و المضايق و من خلف المتاريس الحجرية من حيث يتخذون أعداءهم أهدافا لإطلاق الرصاص كما أنهم يمتنعون من إطلاق الرصاص متتابعا حتى لا تذهب رصاصتهم التى أطلقوها عبثا دون جدوى، و فعلا ما يطلقونه من رصاصة لا تذهب عبثا بل لابد أن تصيب إنسانا، أو حيوانا.
و بما أنهم واثقون من رصاصاتهم فهم لا يحملون معهم أكثر من ثلاثين (طلقة) و يعدون حمل أكثر من ذلك من الذخائر عبثا.
و أنهم عندما يحاربون العدو يتركون الكمائن خلفهم كقوة احتياطية و عندما تبدأ الحرب فهؤلاء الذين فى الكمائن يهاجمون العدو من الخلف مولين صائحين ليشتتوا أفكار العدو.
و فى أثناء الحرب يتخذون الشمس و الرياح خلفهم حتى يجعلوا عدوهم مقابل الشمس و الرياح و يعدون هذا التدبير من أسباب النصر. كما أنهم يبيتون عدوهم ليلا إذا ما وجدوا فرصة بناء على قاعدة الحملات الليلية. و هذا ما يحرص عليه البدو.
و يحارب الفريقان بإطلاق الرصاص إلى أن يواجهوا بعضهم وجها لوجه إذ يمسكون قبضة سيوفهم فيحارب الفرسان الفرسان و المشاة المشاة فلا يسوق الفرسان خيولهم ضد المشاة المترجلين.
و بين فرسانهم شجعان يستطيع فارس أن يواجه مائة فارس إذ يقتحم صفوف الأعداء و يروى سيفه من دمائهم و يشتت أكثرهم.
و حتى يكسب هذه الشهرة فهو ينشد أناشيد الأبطال السابقين و الشجعان فى
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 5 صفحه : 309