نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 5 صفحه : 308
و إذا ما اشترك الأمير فى الحرب. و لكنه لم يشترك فى القتال و ظل منتظرا فى جهة ما مع الفرقة الاحتياطية منتظرا النتيجة يأخذ من الغنائم ربعها.
و أما إذا شارك هو و المغيرون فيأخذ ثلث الغنائم. و يوزع الباقى على العربان الذين يكونون فرقة الجرود، بالتساوى.
و إذا حصل أحد البدو على غنائم دون تعب فإنه يسلمها إلى شيخ القبيلة حتى يوزعها بناء على الأصول القبلية. أما إذا قتل عدوه و أخذ جمله أو حصانه و ما معه فهذه الأشياء تخصه وحده قانونا.
و العربان الذين يعيشون منفردين غير تابعين لأى أمير عندما تحدث حادثة يجتمعون حول الشخص الذى يستمد منهم العون.
يوم أبيض:
إذا ما اعتدى شخص على امرأة و اغتصبها و إذا ما استغاثت المرأة فى أثناء محاولة اغتصابها و جاء الناس لاستغاثتها و أخذوا يتعقبون الجانى لأخذ الثأر، دوما كان موضوع العرض و الشرف من أعاظم الجرائم عندهم، فلا يكذبون استغاثة المرأة التى تقول (أراد أن يغتصبنى) فحيثما أدركوا ذلك الشخص يمزقونه تمزيقا بالخنجر المسمى عندهم جنبية.
و إذا كان الجانى من قبيلة أخرى فيجتمع أفراد قبيلة المرأة و يعلنون أنهم سيحملون على أعدائهم و القبيلة الأخرى تستعد أيضا و يحرص الطرفان على القيام بحرب عظيمة.
و يطلق العربان على يوم حدوث هذه المعركة (يوم أبيض) و هذه العبارة تعنى أننا و إن لم نستطع القبض على الشخص الذى تسلط على عرضنا و أن نقتله و لكننا بيضنا وجوهنا إذ قاتلنا قبيلته قتالا عظيما.
و عند وقوع مثل هذا الحادث يتعاون أفراد القبيلة مع بعضهم أشد التعاون حتى إن الذين بينهم قضية ثأر يتصالحون فيما بينهم حتى ينتصروا على أعدائهم. و لكن فى ختام الحادث يستأنفون مرة أخرى فكرة الثأر و الانتقام.
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 5 صفحه : 308