نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 5 صفحه : 103
يسمون ب الأئمة الزيدية أيضا و كان الحكام الذين يحكمون القطعة اليمانية يحكمون جهات حضرموت أيضا.
إن أراضى نجد و عمان فى داخل القطع الخمس لجزيرة العرب، و لمم كانت بعيدة عن قطع الحجاز و اليمن تفصل بينها صحارى شاسعة، و كانت هذه الصحارى سدا منيعا تقف دون ضبط هذه البلاد للحكومات التى تحكم الحجاز و اليمن، لذا كان الأهالى المقيمون فى هذه الأراضى يفوضون أمورهم لبعض الأمراء و المشايخ خاضعين لهم منقادين. و قد اتخذ سكنة هذه المناطق فى عهد الإمام على- كرم اللّه وجهه- فى زمن خلافة بنى أمية و الخلفاء العباسيين مذهبا مخالفا لمذهب أهل السنة و الجماعة، و أعلنوا أن البيعة و الانقياد غير مشروعة للخلفاء و كفروا أهل السنة و الجماعة و حاولوا أن يردوهم إلى مذهبهم بالقوة و الحرب.
و اتفقوا مع الخوارج الذين يرون الجهاد واجبا لرد المسلمين إلى مذاهبهم و حاربوا أصحاب العقائد الصحيحة، و قاتلوهم فترة طويلة و بذلوا أقصى الجهود لنشر أفكارهم، ناهيك عن ترويج مقاصدهم لكن قوتهم و صولتهم اضمحلت فى ظل سيف الشريعة المسلول. و ما زال حكم العقائد الباطلة جاريا بين سكان الممالك المذكورة. و قد ظهر فى وقت ما بعض الخبثاء الذين يسمون القرامطة و الذين يذهبون لاعتناق خلاصة الخلاصة لمذاهب السابقين و الذين أساءوا إساءة بالغة لأهل السنة و الجماعة فى زمنهم و إننى سأذكر فى المقالة الآتية كيفية ظهورهم و المضرات و الخسائر التى أورثوها للأمة الإسلامية.
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 5 صفحه : 103