responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 4  صفحه : 809

قد وهب لك نخيل فدك و ملكك لا أتردد فى إحالة نظارتها عليك. فقال لها ما معناه: و أنت تعرفين جيدا أنه إذا كانت شاهدة دعوة من الإناث، فإنه بمقتضى شريعتنا أن شهادة امرأتين تقوم مقام شهادة رجل واحد و من هنا يلزم أن تأتى شاهدة أخرى مع أم أيمن.

و لما رأت هذه الإجابة الصحيحة تنازلت عن القضية. و ما يقوله المؤرخون بأن السيدة فاطمة غضبت من أبى بكر جراء هذه الواقعة. لا يصح لأنه لم يظهر بين المشار إليهما أى نزاع يوجب أن يغضب أحدهما الآخر؛ لأن الصديق- رضى اللّه عنه- لم يقل قولا خارج الشريعة الغراء حتى يغضب فاطمة و لم يظهر فى حقها أقل شى‌ء يسئ إليها و يزعجها.

و طالب على ابن أبى طالب بحدائق النخيل تلك فى خلافة عمر بن الخطاب و أرضاه بدرجة ما. إلا أن العباس بن عبد المطلب بين استحقاقه لتلك الحدائق و أنه يستحق كذلك حدائق نخيل فدك و حدائق خيبر و أطال القول فى هذا الموضوع و أوصل الموضوع إلى درجة الخصومة و من هنا طالب على بن أبى طالب عمر الفاروق بأن لا يعطى لأى واحد منهما حتى لا يكون الموضوع باعثا على الخصومة. و ظلت المسألة مسكوتا عنها إلى عهد عمر بن عبد العزيز. و لما تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة أظهر تعظيمه و حرمته لآل النبى (صلى اللّه عليه و سلم) بأن سلم نخيل فدك لأولاد فاطمة. إلا أن تلك الحدائق قد استردت فيما بعد و هكذا أوذى أحفاد النبى مرة أخرى و أهينوا و كان عمر بن عبد العزيز قد أسعد بنى فاطمة و جبر خاطرهم بأمر واليه فى المدينة فى أوائل جلوسه على عرش الخلافة بأن ملك نخيل فدك لأبناء على بن أبى طالب و لآل النبى (صلى اللّه عليه و سلم) إلا أن يزيد بن عبد الملك الذى تولى الخلافة بعد عمر بن عبد العزيز استرد نخيل فدك و ترك آل بيت الكرام فى براثن العوز و الحاجة إلى أن رد السفاح العباسى فى أثناء جلوسه على عرش الخلافة تلك الحدائق إلى أبى الحسن بن الحسن بن على- رضى اللّه عنهم فأجبر خاطرهم. و إن كان أبو جعفر المنصور أهان أهل البيت و جفاهم و استرد منهم حديقة فدك و ترك شجرة سعى السفاح دون الثمار. و لكن عندما جلس‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 4  صفحه : 809
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست