نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 4 صفحه : 789
و بناء على قول ابن النجار ان هذا الماء يتفجر من تحت صخرة و يسقى مزارع ناحية السّنح التى فى جدار مساجد الفتح. و انقطع هذا الماء مؤخرا و أضرّ انقطاعه أصحاب المزارع و إن كان شمس بن زمن حفر طريقه و طهره قرب منبعه الذى فى جهة قرية قباء إلا أنه لم يوفق لجفاف منبعه.
3- عين الأزرق:
هذا الماء أمام مصلى العيد (أى المسجد النبوى) و تحت قبة كبيرة. و منبعه الأصلى بئر فى داخل حديقة الجعفرية و على الجهة الغربية من المسجد الشريف.
و لما كانت مياه هذه العين تقوم عليها حياة أهل المدينة أوصلها مروان بن الحكم إلى المدينة و بنى أمام مصلى النبى (صلى اللّه عليه و سلم) موضع تقسيم عظيم و بهذا العمل قسم المياه إلى محال المدينة فتجرى المياه أولا من هذا المقسم و يسقى بيوت الجهة الشرقية ابتداء ثم الجهة الشمالية ثم الجهات الأخرى من منازل المدينة.
4- عين النبى:
كان هذا الماء بناء على قول ابن النجار بئرا بجانب غار بنى حرام.
و اندرس مجراه و انقطع ماؤه مع مرور الزمن. و لكننا إذا ما وفقنا بين الروايات المتخالفة يلزم أن يكون شرعة مقسم عين النبى و كانت هذه الشرعة معروفا بمقسم عين الأزرق و تذكرنا أن منهل ماء الذكر شرعة عين النبى فإن ماء منبع عين الأزرق عندما جلب من قرية قباء إلى المدينة قد عثر على ماء عين النبى و وحّدا و هذا غير بعيد من الاحتمال.
و قد فتح الأمير سيف الدين حسين بن أبى الهيجاء فى خلال سنة 560 ه مجرى من مقسم عين الأزرق إلى باب المصلى و باب مصر ليحصن المدينة.
و أوصل هذا المجرى إلى باب السلام و بنى مقسما صغيرا أمام مدرسة زمنية و فرق الماء إلى المنازل التى تقع فى هذه الجهات، ثم أجرى الماء الزائد بواسطة مجرى حفره إلى مناهل المحلات التى حول سوق العطارين ثم طاف بالمجرى المذكور
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 4 صفحه : 789