نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 4 صفحه : 787
فى ذكر العيون الصافية التى تنسب إلى النبى (صلى اللّه عليه و سلم)
إفادة خاصة:
يطلق أهالى المدينة على المياه التى تجرى من الآبار من تحت الأرض عينا و جمعها عيون.
إن إنبات النخلة بدون ماء محال، و لما كان التمر و البلح هو القوت الذى يحفظ الحياة على أهل المدينة و بناء على أنه لا توجد مياه جارية تجرى من الجبال القريبة التى تحيط بالمدينة إلى الأراضى المسطحة فحفر الأهالى قديما الآبار فوق الجبال البعيدة العالية، و أجروا ماءها إلى أطراف المدينة فأنشئوا حدائق كثيرة. و لما ازدادت الحاجة إلى الماء كلما زاد عدد السكان فزادت جداول المياه الجارية على قدر اتساع العمران و ما زالت تزيد.
و الآن كلما احتاجوا جلب المياه إلى مكان ما حفروا بئرا فى مكان مرتفع جدا و عندما يصلون إلى مائها يحفروا فى أسفل منها بئرا أخرى. و يحفرون مجرى تحت الأرض بين البئرين و يجرون ماء البئر الأولى إلى البئر الثانية و بهذه الطريقة يحفرون فى كل أربعين خطوة بئرا و يجرون مياهها بعضها إلى بعض متسلسلا حتى يوصلوها إلى مستوى المحل و من هنا يحفرون المجارى فوق سطح الأرض و يروون الأماكن التى يريدونها و لما كانت عادة الأهالى توفير المياه لرى الحدائق بهذه الطريقة فى المدينة فوجدت عيون المدينة بهذه الطريقة.
الوجبة: لما كان إجراء الماء من الجبال البعيدة بالطريقة التى سبق ذكرها يحتاج إلى رأس مال كبير و هذا يتوقف على ثروة و غنى مال. لا يقدر على ذلك فرد
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 4 صفحه : 787