نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 4 صفحه : 776
و كانت فى داخل دار أنس بن مالك بن النضر فى محلة تسمى جديلة و البئر التى وقفت ل «رباط اليمن» فى وقتنا هذا يلزم أن تكون تلك البئر. لأنها تقع بالقرب من دار فحل [1] و فى الطرف الشامى من الحديقة المسماة برومية يعنى بالقرب من ضريح والد النبى عبد اللّه بن عبد المطلب. و أساسا كان من ممتلكات والد أنس بن مالك بن النضر تعرف فى الجاهلية باسم برور كما سبق ذكرها فى بحث بئر سقيا. و قد ألقى النبى (صلى اللّه عليه و سلم) فيها بصاقه فاحلو ماؤها إلى حد أنها صارت ذات ماء ألذ و أخف من جميع مياه آبار المدينة المنورة.
5- بئر إهاب:
الخامسة من الآبار المحترمة البئر التى اشتهرت باسم إهاب و كانت فى داخل القصر الذى يسكنه أساسا إسماعيل بن وليد و الذى يقع فى داخل حدائق النخيل الكائنة فى الجهة القبلية للحرة الغربية.
لما أخرجت فاطمة بنت الحسين بن على بن أبى طالب من بيت جدتها فاطمة الزهراء- رضى اللّه عنها- كانوا قد أعطوها ذلك القصر و انتقل هذا القصر أخيرا لابن هشام.
و كانت بئر إهاب أساسا بئر والد عبادة سعد بن عثمان. و لما تفضل النبى (صلى اللّه عليه و سلم) قائلا يظهر أن عمران المدينة المنورة سيصل إلى بئر إهاب و لأجل ذلك أطلق أهل المدينة المنورة على تلك البئر اسم بئر زمزم و أرسلوا ماءها إلى البلاد الأخرى للتبرك. و لما كانت فاطمة بنت حسين بن على هى التى حفرت تلك البئر فمن العجب أن يطلق عليها بئر زمزم دون أن يطلق عليها بئر فاطمة.
6- بئر البصّة:
السادسة من الآبار العزيزة البئر التى يطلق عليها بصة على وزن حبّة.
[1] دار فحل: من الأبنية القديمة، و هى الآن من أملاك أولاد برادة و يقيم فيها بنو عم عبد الجليل أفندى رئيس كتبة «إدارة الروزنامه» و لما كانت بحديقة هذه الدار نخلة عقيم لا تؤتى أكلها، فقد نسبت الدار إلى هذه النخلة و سميت باسمها.
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 4 صفحه : 776