responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 73

فكان الزائرون الواردون فى؟ صدر الإسلام يقفون فى ذلك المكان و هذا على قول أمام باب الحجرة المعطرة.

و سأل هارون بن موسى الهارونى جده علقمة قائلا: «من أين كان يزار قبر الرسول قبل أن تلحق دور النبى (صلى اللّه عليه و سلم) بمسجد الرسول؟» فأخذ الرد الآتى: «قد سد باب الحجرة المعطرة قبل وفاة السيدة عائشة- رضى اللّه عنها- فكان يزار القبر من أمام باب حجرة السيدة عائشة «و هذا منقول عن هارون، و الواضح من الحديث ألا يعينوا لزيارة قبر الرسول وقتا خاصا كأوقات الأعياد، و كان اليهود و النصارى يجتمعون لزيارة قبور الأنبياء و يمضون أوقاتهم فى اللهو و الطرب بجانب القبور. أو «عدم اللهو و اللعب عند زيارة القبور و عقد مجالس الطرب و الزينة»، و يجب أن يؤول بأن الذين عزموا على زيارة قبر الرسول يجب عليهم أن يسلموا على النبى (صلى اللّه عليه و سلم) و يدعون له ثم يمضون بلا توقف و إن هذا التأويل أبلغ من توجيه الحافظ المنذرى و أحسن و هذا التأويل يعد أقوى الأقاويل من جهة التعظيم للرسول (صلى اللّه عليه و سلم)، و من هنا يجب على الزوار المسلمين أن يعرفوا أن زيارة قبر الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) من أفضل القربات و المستحبات المؤكدة، و أن يكثروا من شد الرحال لزيارته مرة بعد أخرى و بما أن العيد مرة واحدة فى السنة فلا يحصروا زيارة قبر الرسول لمرة واحدة فى العمر، بل عليهم أن يزوروه كلما استطاعوا ذلك و أن يعودوا دون أن يتوقفوا كثيرا فى حضور قبر الرسول (عليه السلام).

قال أبو حنيفة لما كانت زيارة قبر الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) من أفضل المندوبات و أكثر المستحبات تأكيدا فالزيارة قريبة من الوجوب.

فالذين ينذرون بزيارة قبر الرسول يلزم عليهم الوفاء بنذورهم بناء على رأى الأئمة الشافعيين، و أما الذين ينذرون بزيارة القبور الأخرى فبناء على رأى بعضهم يجب الوفاء بنذورهم بالزيارة بينما الآخرون يرون عدم الوفاء بنذورهم و لكن القول الأول مرجح على القول الثانى‌ [1].


[1] راجع فى المسألة: إعلام الساجد .. للزركش ص 267 و ما بعدها.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست